ثروة الأمم 5
هذه الزيادة فى كمية الشغل التى يمكن للعدد نفسه من الناس أن يقوم بها جراء
تقسيم العمل إنما تعزى إلى ثلاثة ظروف مختلفة ،
أولا : زيادة المهارة لدى كل عامل
مخصوص ،
ثانيا : الاقتصاد فى الوقت المهدر
عادة فى الانتقال من نوع معين من العمل إلى نوع آخر ،
وأخيرا : اختراع عدد كبير من الآلات التى تسهل العمل وتختزله ، وتمكن رجلا
واحدا من الثيام بعدة أعمال .
فالبشر فى سعيهم لاكتشاف سبل
أيسر وأطوع لبلوغ هدف معين عندما تنكب قواهم الذهنية كلها وتركز على الموضوع
الوحيد ، أسرع مما لو كانت أذهانهم مشتتة بين عدد متنوع من الأشياء .
ومن نتائج تقسيم العمل أن كامل
انتباه كل رجل يتركز بصورة طبيعية على موضوع واحد بسيط جدا .
إن التزايد الكبير لمنتجات
المصانع كلها ، على اختلافها ، جراء تقسيم العمل ،
هو الذى يمنح المجتمعات المدبرة
، تلك الثروة العامة التى تنتشر لتبلغ أدنى الناس مرتبة .
0 التعليقات:
إرسال تعليق