09‏/02‏/2011

في سبيل ثقافة الثورة

في سبيل ثقافة الثورة


رابط التحميل بصيغة الورد

http://www.4shared.com/file/np-sKHHr/___.html

رابط التحميل بصيغة pdf

http://www.4shared.com/document/ZYgmT3_Z/___.html








08‏/02‏/2011

ثقافة الثورة

ثقافة الثورة

هناك مواضيع غاية في الخطورة يجب التنبه لها منها أنه كلما كثرت الجماهير كلما قلت سبل السيطرة عليهم وكلما احتجنا إلي فقه التعامل مع تلك الجماهير لذا يجب علي كل من بميدان التحرير من ذوي العقل الراجح والرؤية الرشيدة أن يراجع تلك المواضيع وأن ينشر ثقافتها فيمن حوله من شباب مصر الاحرار

من تلك المواضيع


روح الثورات وهذا رابط بملخص الكتاب

http://giftbooks.blogspot.com/search/label/%D8%B1%D9%88%D8%AD%20%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%AA%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9


سيكولوجية الجماهير وهذا رابط مختصر الكتاب

http://giftbooks.blogspot.com/search/label/%D8%B3%D9%8A%D9%83%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%87%D9%8A%D8%B1

روح الجماعات وهذا رابط مختصر الكتاب

http://giftbooks.blogspot.com/search/label/%D8%B1%D9%88%D8%AD%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA

السنن النفسية لتطور الأمم وهذا رابط مختصر للكتاب

http://giftbooks.blogspot.com/search/label/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%A9%20%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85

كما يجب تعلم فن التفاوض وهذا رابط مختصر كتاب رائع لفن التفاوض

http://giftbooks.blogspot.com/search/label/%D9%81%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%88%D8%B6


الطبيعة البشرية وهذا رابط مختصر الكتاب

http://giftbooks.blogspot.com/search/label/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%A9


مهارات إدارة الأزمة وهذا رابط مختصر الكتاب


http://giftbooks.blogspot.com/search/label/%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA%20%D8%A5%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A7%D8%AA

رجاء نشر هذه المعلومات فهي هامة جدا خاصة لشباب الثورة ولكل عقلاء الأمة

روح الثورات والثورة الفرنسية 7

روح الثورات والثورة الفرنسية 7


لكل امرئ ماعدا نفسيته الثابتة، شؤون خلقية متقلبة تظهرها الحوادث

كيف تتألف شخصية جديدة عندما تنحل الشخصية العادية بفعل بعض الحوادث ؟
إنها تتألف بوسائل كثيرة أهمها حيازة معتقد قوي ، فبالمعتقد تألفت الشخصيات التي شوهدت في الأزمات العظيمة كالحروب والثورات ، وإننا لعدم تحول البيئة في الأوقات العادية لا نشاهد سوي شخصيات متماثلة في الناس

ليس الذكاء هو الذي يتغير عند تحول الشخصيات بل المشاعر التي يتألف الخلق منها .

حقد رجال الثورة الفرنسية علي الناس والنظم وكل شئ هو أحد مظاهرهم العاطفية ، ولم يهدأ هذا الحقد إلا بقتل كل امرئ ممن يخالفه ، وسبب ذلك هو أن هؤلاء الهائجين لما اعتقدوا أنهم علي الحق صاروا كالمؤمنين في كل زمن لا يطيقون مسامحة من لم يكن علي مذهبهم، فصاحب الايمان الديني أو العاطفي يميل علي الدوام إلي حمل الناس علي إيمانه وهو لا يتأخر عن القتل في سبيله إذا استطاع ذلك

لا سلام للمغلوب في المنازعات السياسية والدينية

لم يكن اختلاف المعتقدات وحده سبب الأحقاد التي ظهرت أيام الثورة الفرنسية بل صدرت تلك الأحقاد أيضاً عن المشاعر الأخري كالحسد والحرص والعُجب


لقد أشار كولان – أحد أساتذة المدرسة الحربية – إلي أهمية عاطفة الحقد في بعض الحروب حيث قال : " لا داعي إلي الشجاعة في الحرب أكثر مما إلي الحقد ، فهو الذي نصر بلوخر علي نابليون، وإذا بحثنا عن أحسن الحركات العسكرية واحزمها رأيناها قد صدرت عن البغض والنفور أكثر مما عن العدد وماذا كانت نتيجة حرب سنة 1870 لولا الحقد الذي كان يحمله الألمان في صدورهم ضد الفرنسيين؟"

ويمكن هذا المؤلف أن يقول أيضا أن حقد اليابان الشديد علي الروس الذين كانوا يزدرونهم هو أحد الاسباب التي نصرت أولئك علي هؤلاء

للخوف في أيام الثورات شأن عظيم يقرب من شأن الحقد ، حقا شوهد الخوف بمظاهره كلها في ذلك الزمن، وكان الظهور بمظهر العاقل المعتدل أخوف ما يخافه الناس ، فقد سابق أعضاء المجالس وموظفو الاتهام وقضاة المحاكم خصومهم في التطرف أي في اقتراف الجرائم ولو أن معجزة أزالت الخوف من المجالس الثورية لكان لها سير آخر وكان للثورة الفرنسية وجهة أخري.

الحرص والحسد والزهو :
في أيام الثورات لما جاز لكل امرئ أن يصعد إلي أعلي المراتب فإن خلق الحرص يهيج عند الناس فيظن أحقرهم أنه أهل لها فيبلغ الزهو فيه غايته. وللحسد شأن عظيم في الأدوار الثورية، فكان حسد الناس للأشراف سبباً من أسباب الثورة الفرنسية ،إذن كانت عزة النفس المجروحة والحسد سببين لما لم ندرك مغزاه اليوم من الأحقاد


قال الفيلسوف ريفارول:" لم تكن الضرائب وأوامر الملك وتصرف السلطة السيئ وجور الولاة وتقاعس القضاة أموراً أثارت وحدها ساكن الأمة بل إن الأمة أظهرت من الحقد علي طبقة الأشراف ما لم تظهره علي شئ آخر "


قال نابليون : " إن الزهو كان سببا للثورة الفرنسية، ولم يكن السعي إلي الحرية سوي حجة باطلة "

روح الثورات والثورة الفرنسية 6

روح الثورات والثورة الفرنسية 6


يستلزم الاطلاع علي أحوال إحدي الأمم الوقوف علي بيئة تلك الأمة ولا سيما ماضيها، فالماضي وإن أمكن إنكاره نظريا ، لا يفني تأثيره.


ففي الماضي الذي هو تعاقب الأجيال تتكون عناصر روح الأمم من أفكار ومشاعر وتقاليد وأوهام ، ولولا هذه العناصر التي لا ارتقاء بغيرها لاضطر كل جيل إلي استئناف العمل.

الأمم التي رسخت روحها كثيراً تأتي بأشد الثورات في الغالب ، فهي لعجزها عن النشوء التدريجي تضطر إلي ملاءمة تقلبات البيئة بعنف عندما تصبح هذه الملائمة أمراً ضرورياً


ولا تستقر روح الأمة إلا ببطء عظيم

لا يخلع الطاعة فريق من الشعب بغريزته إلا إذا مس الضر منافعه الظاهرة

يسهل وقوع الثورة إذا كان زعماؤها من ذوي النفوذ العظيم ، وأما مبادئ الثورة فلا تدخل في قلب الشعب إلا بالتدريج ، فالشعب يقوم بالثورة من غير أن يعلم سببها، ومتي ساقه الحظ إلي إدراك هذا السبب فإن الثورة تكون قد انتهت منذ زمن طويل.


ويقوم الشعب بالثورة مجيباً دعوة زعمائه، وهو مع عدم إدراكه شيئاً يستحق الذكر من أفكار هؤلاء الزعماء تتوارده هذه الأفكار حسبما يمليه عليه خياله.

المبدأ لا يؤثر إلا إذا استند إلي العاطفة

تثبت لنا سنن روح الجماعات أن الشعب لا يسير من غير زعماء ، وللزعماء في كل ثورة سياسية تأثير ، ومع أنهم لا يبتكرون المبادئ التي تستند إليها فإنهم يتخذونها وسيلة للعمل

تسير الجماعة التي هيجها الزعماء معتزة بعددها، ومثل تأثيرها كمثل تأثير القنبلة التي تخترق الدرع مستمدة قوتها من شئ آخر ، وقلما تدرك الجماعة شيئاً من الثورات التي تقوم بها، فهي تتبع الزعماء طائعة من غير أن تبحث عن شهواتهم

ما هي حقيقة الأمة التي يقدسها الثوريون ؟


يمكن تقسيمها إلي قسمين :


القسم الأول : يشتمل علي الفلاحين والتجار وأرباب الحرفة أي علي من يحتاجون إلي السكينة والنظام ليقوموا بمهنهم، ويغفل المؤرخون أمر هذا الفريق الذي هو أكثرية الأمة والذي لا يقوم بالثورات أبداً ويعيش عيش عناء وسكوت.


القسم الثاني : وهو الذي له شأن مهم في الفتن القومية كلها فهو ثمالة اجتماعية هادمة ذات نفسية أثيمة أي هو أناس يتألف من مجموعهم جيوش متمردة حولها البؤس وإدمان المسكرات إلي لصوص وصعاليك وينضم بتأثير العدوي إلي هذه الطبقة المنحطة جماعة من العاطلين الذين يصرخون مع كل ناعق ويتمردون مع كل متمرد دون أن يفقهوا شيئاً من المسئلة التي يصرخ من أجلها ويتمرد

( إيهاب : اتحفظ علي ما قاله غوستاف لوبون في القسم الثاني فأين إذن الثوار الأحرار والأشراف )

روح الثورات والثورة الفرنسية 5

روح الثورات والثورة الفرنسية 5



عاني كثير من الأمم الحديثة من الثورات وتوصف هذه الثورات في الغالب بحدوثها بغتة وبسهولة قلبها للحكومات وسبب حدوثها بغتة هو سرعة العدوي النفسية الناشئة عن طرق النشر والاذاعة في الوقت الحاضر ( فمابالكم لو شهد المؤلف عصرنا ) ومما يقضي بالعجب ضعف مقاومة الحكومات لها وذلك يدل علي علي عجزها عن الاطلاع علي حقائق الأمور وكشف عواقبها .


... لو أنه بقي شئ في رؤوس القواد من العقل لاستطاعت ثلة من الجيش أن تردع العصاة عن الاستيلاء علي مجلس النواب ....

لا تتم الثورة بغير معاضدة الجيش أو بمحايدته علي الأقل ، بيد أنها تبدأ في الغالب من غير أن يتدخل

تقع أكثر الثورات في العواصم ومنها تسري بالعدوي إلي البلاد جميعها ، وليس لذلك قاعدة ثابتة

لقد أصاب من قال " إن الحكومات لا تُقلب بل تنتحر "

يتعذر علي الأمة أن تختار نظمها قبل أن تغير روحها

يقدر المؤتمرون علي خلع الملك ، ولكنهم يعجزون عن فعل شئ لا يلائم المبادئ التي يمثلها الملك ، فلما خلع نابليون لم يخلفه وارثه الممثل لمبادئ غير ثابتة في النفوس بل ورثه ابن الملوك الممثل لمبدأ قديم .

الاصلاح الثوري للحكومات يتطلب النجاح فيه وجود حاكم عبقري مستبد قوي ، ذلك لأن الحاكم المصلح يري الأمة جمعاء قد وقفت في وجهه فيكون وقتئذ هو الثائر وهي المحافظة خلافا لما يقع عادة ، وإن كان الفشل في مثل تلك الثورات هو الأصل فروح الأمة الراسخة منذ زمن طويل لا تتبدل وإنما الأمور التي أبلاها الزمان هي التي تتحول

من هم قادة الأمة الحقيقيون؟


لا ريب هم الحكام والوزراء في الاحوال العظيمة ولكن لا شأن لهؤلاء الرجال في الأمور الصغيرة التي تتألف الحياة اليومية منها، فالقوي الحقيقية التي تسير البلاد هي عناصر الإدارة غير الشخصية التي لا يؤثر فيها ما يصيب نظام الحكم من التحولات، ولهذه الإدارة ، ذات التقاليد المحافظة المتصفة بالدوام والخفاء، قوة تنحني أمامها القوي الأخري، وقد بلغ تأثيرها مبلغا أوشك أن يكون لها به دولة خفية أقوي من الدولة الرسمية

روح الثورات والثورة الفرنسية 4


روح الثورات والثورة الفرنسية 4

يستحيل تبديل عقيدة الناس قبل تبديل كيانهم



من المشهود أنه عندما يشيع معتقد جديد بين الناس يلتف حوله رجال لا يهمهم من أمره سوي أنهم يرون فيه وسيلة لارواء شهواتهم وأطماعهم .


ينتشر الإيمان بالاصلاح بالتوكيد والكرار والعدوي النفسية والنفوذ ويساعد الاظهاد علي الانتشار ، إذ ينشأ عن كل حادثة قتل دخول أناس في المذهب الجديد ، وفي فرنسا لما سيق القاضي اندنبرغ المحكوم عليه بالحرق إلي النار سار إليها وهو يحث الجماعة علي اعتناق مذهبه ، وقد قال أحد الرواة أن عدد البروتستان زاد بين طلاب المدارس بفعل جلده وصبره أكثر مما بكتب كالفن.

أثبتت الثورات أن عدم التسامح بين أنصار المعتقدات المتقاربة يكون أشد مما بين أنصار المعتقدات المتباعدة كلاسلام والنصرانية مثلا ، فإذا نظرنا إلي المعتقدات التي شطرت فرنسة زمناً طويلاً رأيناها لا تختلف إلأا في الأمور الثانوية

الوقوف علي نفسية عصر من خلال نفسية عصر آخر أمر متعذر.

العقائد المتناقضة لا تظل متقابلة من غير أن تتصادم عندما تشعر إحداها بقدرتها علي قهر الأخري.

لم تكن الثورات الدينية كلها سيئة مثل ثورة الإصلاح الديني ، بل كان تأثير الكثير منها في تقويم الناس وتهذيب نفوسهم عظيما جداً ، فهي بمنحها الشعب وحدة أدبية تزيد قوته المادية كثيراً ، وقد شوهد ذلك لما حول محمد صلي الله عليه وسلم بما جاء به من الايمان قبائل العرب الضعيفة إلي أمة عزيزة.

لا تعرف الأمم ذات المعتقدات القوية شيئاً من التسامح ، فالأمم المشركة هي التي كانت متسامحة في القرون القديمة، والأمم المتسامحة في القرون الأخيرة هي التي يمكن نعتها بأمم ذات أرباب متعددة ، فهي مثل الانجليز والامريكان مفترقة علي فرق دينية كثيرة وتعبد آلهة مختلفة بأسماء واحدة، غير أن تعدد المعتقدات الذي يجعلها متسامحة يضعفها في نهاية الأمر ، وهنا نري أنفسنا إزاء معضلة نفسية لم تحل حتي الآن وهي : حيازة معتقد قوي ومتسامح معاً


(إيهاب : اعترض علي كلام المؤلف فالاسلام الصحيح يمثل حل لتلك المعضلة وموقف النبي محمد صلي الله عليه وسلم من مخالفيه شديد الوضوح في تسامح الإسلام كعقيدة ودين قوي متسامح )

الثورات الدينية هي التي تقود التاريخ وهي التي تقي الأمم من أن تكون أشخاصاً ضعفاء لا تربطهم رابطة، وقد احتاج الانسان إليها في كل عصر ليوجه أفكاره نحو مطلب وما استطاعت أية فلسفة أن تقوم مقامها حتي الآن .

روح الثورات والثورة الفرنسية 3

روح الثورات والثورة الفرنسية 3


الثورة تعبر عادة عن الانقلابات السياسية مع أنه يقتضي تعرب هذه الكلمة عن جميع التحولات الفجائية للمعتقدات والأفكار والمذاهب

تنشأ الثورة في الغالب عن عوامل عقلية كالقضاء علي ظلم فادح أو استبداد ممقوت أو ملك يبغضه الشعب، ومع أن العقل هو أصل الثورة فإن الأسباب التي تهيئها لا تؤثر في الجماعات لا بعد أن تتحول إلي عواطف، فإذا أمكن بالعقل إظهار ما يجب هدمه من المظالم وجب لتحريك الجماعات إفعام قلوبها بالآمال .

الثورة مهما يكن مصدرها لا تصبح ذات نتائج إلا بعد هبوطها إلي روح الجماعة، فالجماعة تتم الثورة ولا تكون مصدرها، وهي لا تقدر علي شئ ولا تريد شيئاً إن لم يكن عليها رئيس يقودها، ولا تلبث الجماعة أن تجاوز الحد الذي حرضت عليه وإن كان التحريض لا ينشأ عنها أبداً

الثورات الكبيرة هي ثورات الطبائع والأفكار

المعتقد السياسي والديني هو إيمان أينع في عالم اللاشعور من غير أن يكون للعقل سلطان عليه ، والمعتقد قد يكون أحياناً من القوة بحيث لا يقوم في وجهه شئ وأن المرء الذي استحوذ عليه إيمانه يصبح رسولا مستعداً للتضحية بمنافعه وسعادته وحياته في سبيل نصره

اعتبار المؤمنين المعتقد حقيقة مطلقة يجعلهم غير متسامحين بحكم الضرورة

تنشأ الثورات السياسية عن معتقدات تأصلت في النفوس ، ولكنها قد نشأت أسباب أخري تجمعها كلمة الأستياء، فمتي يعم هذا الأستياء يتألف حزب قادر علي مكافحة الحكومة.

الأمم الكثيرة المحافظة هي التي تأتي أشد الثورات خلافا لما يظن البعض.

الثورات تستمد قوتها من الشعب عندما يهيج، وقد لا تتم الثورات إلا إذا دعمها فريق كبير من الجيش، فلم تأفل الملكية في فرنسة يوم قطع رأس لويس السادس عشر، بل يوم امتنع جنده عن الدفاع عنه

الثورات لا تكون ذات نتائج مهمة إلا إذا صدرت عن استياء عام وآمال كبيرة، والاستياء إذا لم يكن عاماً شديدا لم يكف لاحداث الثورات المجدية وأن تكون الحكومة هي المتهم في الحوادث السيئة ولا سيما الفاقة والغلاء، وأن يجعلوا الجمهور يعتقد أن عصر السعادة سينبثق علي الناس من النظام الجديد الذي يقترحونه، فمتي تتأصل هذه الأمور في النفوس وتنتشر بالتلقين والعدوي يقرب الوقت الذي تنضج فيه الثورة.

أكثر الثورات قد وقعت ليجلس علي العرش ملك جديد ، فليعلم هذا الملك أن استمرار حكمه لا يكون بتفضيله طبقة علي أخري بل باستمالته الطبقات كلها إليه، وهو لا ينال ذلك إلا إذا وازنها موازنة مانعة من تغلب إحداها عليه ، فإذا ساعد علي تفوق طبقة دون أخري لم تلبث هذه الطبقة أن تصبح سيدته، وهذه سنة من أصح سنن السياسة.