31‏/07‏/2014

غياث الأمم في التياث الظلم 3

غياث الأمم في التياث الظلم 3



صفات الإمام القوام علي أهل الإسلام:

ومنها ما يتعلق بالحواس، ومنها ما يتعلق بالأعضاء ، وما يرتبط بالصفات اللازمة، ومنها ما يتعلق بالفضائل المكتسبة

الحواس:
 البصر والسمع والنطق لا خلاف في اشتراطهم
الأعضاء:
كل مالا يؤثر عدمه في رأي ولا عمل من أعمال الإمامة ولايؤدي إلي شين ظاهر في المنظر فلا يضر فقده.

أما ما يشين المنظر كالأعور وجدع الأنف فالذي أوثره القطع بأن هذا لا أثر له.

الصفات اللازمة:
1- النسب ، فالشرط أن يكون الإمام قرشياً

ولسنا نعقل احتياج الإمامة في وصفها إلي النسب، ولكن خصص الله هذا المنصب  العلي والمرقب السني بأهل بيت النبي صل الله عليه وسلم فكان  من فضل  الله يؤتيه من يشاء

2- الذكورة
3- الحرية
4- نحيزة العقل
5- البلوغ
6- الشجاعة والشهامة
الصفات المكتسبة المرعية في الإمامة:
1- العلم (مجتهدا مستجمعا صفات المفتين)
2- الورع
3- توقد الرأي في عظائم الأمور ، والنظر في مغبات العواقب، وهذه الصفة ينتجها نحيزة العقل التدريب في  طرق التجارب

أي أن الصالح للإمامة: هو الرجل الحر القرشي المجتهد، الورع ذو النجدة والكفاية

غياث الأمم في التياث الظلم 2

غياث الأمم في التياث الظلم 2
تعريف الإمامة: رياسة تامة وزعامة عامة، تتعلق بالخاصة والعامة في مهمات الدين والدنيا ، متضمنها حفظ الحوزة ورعاية الرعية ، وإقامة الدعوة بالحجة والسيف ، وكف الجنف(الميل أو الانحراف) والحيف(الجور والظلم) والإنتصاف للمظلومين من الظالمين ، واستيفاء الحقوق من الممتنعين وإيفاؤها علي المستحقين.

حكمها : نصب الإمام عند الإمكان واجب

الدليل : الإجماع واتفاق مذاهب العلماء قاطبة
فلقد بادر الصحابة رضي الله عنهم إلي نصب أبي بكر وتشاغلوا بذلك عن تجهيز النبي صل الله عليه وسلم بعد موته صل الله عليه وسلم.
ولا يرتاب عاقل أن الذب عن الحوزة، والنضال دون حفظ البيعة محتوم شرعا ولو ترك الناس فوضي لا يجمعهم علي الحق جامع، ولايزعهم وازع، ولايردعهم عن اتباع خطوات الشيطان رادع مع تفنن الآراء وتفرق الأهواء لتبتر النظام وهلك الأنام وتوثب الطغام وما يزع الله بالسلطان أكثر ممايزع بالقرآن.

سبيل تعيين الإمام هو الاختيار

صفات أهل الاختيار:

1- النسوة لا مدخل لهن في تخير الإمام وعقد الإمامة.

2- لايناط هذا الأمر بالعبيد وإن حازوا قصب السبق في العلوم.

3- لا تعلق له بالعوام الذين لا يعدون من العلماء وذوي الأحلام.

4- لا مدخل لأهل الذمة في نصب الأئمة

وهذه الأربع صفات السابقة مجمع عليها


مما نقطع به أن الإجماع ليس شرطاً في عقد الإمامة بالإجماع



وتعتبر في البيعة حصول مبلغ من الاتباع والأنصار، والأشياع يحصل بهم شوكة ظاهرة ومنعة قاهرة ، بحيث لو فرض ثوران خلاف لما غلب علي الظن أن يصطلم اتباع الامام ، فإذا تأكدت البيعة وتأطدت بالشوكة والعدد والعدد ، واستظهرت بأسباب الاستيلاء والاستعلاء، فإذ ذاك تثبت الإمامة وتستقر ، وتتأكد الولاية وتستمر.

مقصد الإمامة وسرها حصول الطاعة


معظم مسائل الإمامة عرية عن مسالك القطع خلية عن مدارك اليقين.

غياث الأمم في التياث الظلم

غياث الأمم في التياث الظلم


اسم الكتاب : غياث الأمم في التياث الظلم
اسم المؤلف: إمام الحرمين أبو المعالي الجويني (متوفي سنة 478هــ)
دار الناشر: دار الدعوة- الاسكندرية
تحقيق ودراسة : دكتور فؤاد عبد المنعم، ودكتور مصطفي حلمي
عدد الصفحات: 422
تاريخ الطبع: 1979

......

أركان الكتاب ثلاثة:
1- القول في الإمامة ومايليق بها من الأبواب.
2- في تقدير خلو الزمان عن الأئمة وولاة الأمور.
3- في تقدير إنقراض حملة الشريعة.


كتاب الإمامة وهي ثمانية أبواب:
1- في وجوب نصب الأئمة وقادة الأمة.
2- في الجهات التي تعين الإمامة وتوجب الزعامة.
3- في صفات أهل الحل والعقد واعتبار العدد فيمن إليه العهد.
4- في صفات الإمام القوام علي أهل الإسلام.
5- في الطوارئ التي توجب الخلع والانخلاع.
6- في إمامة المفضول
7- في نصب إمامين

8- في تفصيل ما إلي الأئمة والولاة.