31‏/07‏/2014

غياث الأمم في التياث الظلم 2

غياث الأمم في التياث الظلم 2
تعريف الإمامة: رياسة تامة وزعامة عامة، تتعلق بالخاصة والعامة في مهمات الدين والدنيا ، متضمنها حفظ الحوزة ورعاية الرعية ، وإقامة الدعوة بالحجة والسيف ، وكف الجنف(الميل أو الانحراف) والحيف(الجور والظلم) والإنتصاف للمظلومين من الظالمين ، واستيفاء الحقوق من الممتنعين وإيفاؤها علي المستحقين.

حكمها : نصب الإمام عند الإمكان واجب

الدليل : الإجماع واتفاق مذاهب العلماء قاطبة
فلقد بادر الصحابة رضي الله عنهم إلي نصب أبي بكر وتشاغلوا بذلك عن تجهيز النبي صل الله عليه وسلم بعد موته صل الله عليه وسلم.
ولا يرتاب عاقل أن الذب عن الحوزة، والنضال دون حفظ البيعة محتوم شرعا ولو ترك الناس فوضي لا يجمعهم علي الحق جامع، ولايزعهم وازع، ولايردعهم عن اتباع خطوات الشيطان رادع مع تفنن الآراء وتفرق الأهواء لتبتر النظام وهلك الأنام وتوثب الطغام وما يزع الله بالسلطان أكثر ممايزع بالقرآن.

سبيل تعيين الإمام هو الاختيار

صفات أهل الاختيار:

1- النسوة لا مدخل لهن في تخير الإمام وعقد الإمامة.

2- لايناط هذا الأمر بالعبيد وإن حازوا قصب السبق في العلوم.

3- لا تعلق له بالعوام الذين لا يعدون من العلماء وذوي الأحلام.

4- لا مدخل لأهل الذمة في نصب الأئمة

وهذه الأربع صفات السابقة مجمع عليها


مما نقطع به أن الإجماع ليس شرطاً في عقد الإمامة بالإجماع



وتعتبر في البيعة حصول مبلغ من الاتباع والأنصار، والأشياع يحصل بهم شوكة ظاهرة ومنعة قاهرة ، بحيث لو فرض ثوران خلاف لما غلب علي الظن أن يصطلم اتباع الامام ، فإذا تأكدت البيعة وتأطدت بالشوكة والعدد والعدد ، واستظهرت بأسباب الاستيلاء والاستعلاء، فإذ ذاك تثبت الإمامة وتستقر ، وتتأكد الولاية وتستمر.

مقصد الإمامة وسرها حصول الطاعة


معظم مسائل الإمامة عرية عن مسالك القطع خلية عن مدارك اليقين.

0 التعليقات: