عن الحرب 4
ظهر وفى
العديد من الحالات أن ذلك الجزء الذى يتعذر زجه فورا من وسائل المقاومة يظل أعلى
بكثير مما كان يظن لأول وهلة .
طبيعة الحرب تعيق التحشيد المتزامن لجميع القوات ، ولايمكن اعتبار هذه الحقيقة بذاتها أساسا أو قاعدة لعمل أى شئ عدى الحد الأقصى من الجهد للحصول على القرار الأول ، لأن الهزيمة ضرر مدمر لا يعقل أن يتقبل انسان مخاطره برضاه .
حتى ولو لم يكن الاشتباك الأول هو الاشتباك الوحيد ، فإن تأثيره على الأعمال اللاحقة يتناسب وحجمه .
إلا أن بذل الجهد الأقصى أمرلا ينسجم والطبيعة البشرية التى تميل دائما إلى اختلاق الحجج والمعاذير للتلكؤ وتأجيل موعد اتخاذ القرار إلى مابعد .
الجهد الأقصى للقوة
عليك
إن أردت قهر خصمك موازنة جهدك وفقا لقوة مقاومته ، التى يمكن التعبير عنها كناتج
لفعل عاملين لا ينفصلان ، أى الوسائل الكلية التى تحت تصرفه – وإن لم يكن كليا –
هى مسألة حجوم وأرقام ، لذا لابد من قياسها وتحديدها ،
دقائق المنطق لا تحرك
الارادة الانسانية .
لم تكن الحرب عملا منعزلا أبدا
لاتتكون الحرب من ضربة قصيرة ومنفردة
أما
إذا تألف القرار فى الحرب من عدة أعمال ( Acts )
متتابعة ، عندها سنرى أن كلا منها وعلى ضوء القرائن الخاصة به ، سيؤمن مقياسا
للعمل الذى سيليه ، فلن يعبئا كل مواردهما على الفور .
إلى
جانب ذلك فإن طبيعة تلك الموارد ، وطبيعة استخدامها تعنى عدم امكانية نشرها
( deployed ) كلها فى وقت واحد والموارد موضوعة البحث هى قوات مقاتلة ممتازة ،
الوطن بعوارضه الطبيعية وسكانه ، والحلفاء .
البلاد
– بعوارضها الطبيعية والسكان – هى أكثر من مجرد كونها مصدرا لكل القوات المسلحة
المناسبة ، فهى بذاتها عنصر متكامل قائم بذاته من بين العوامل الفاعلة فى الحرب –
ولو أن ذلك يقتصر بطبيعة الحال على الجزء الذى يشكل المسرح الفعلى للعمليات أو
الذى له تأثير ملحوظ عليه .
طبيعة الحرب تعيق التحشيد المتزامن لجميع القوات ، ولايمكن اعتبار هذه الحقيقة بذاتها أساسا أو قاعدة لعمل أى شئ عدى الحد الأقصى من الجهد للحصول على القرار الأول ، لأن الهزيمة ضرر مدمر لا يعقل أن يتقبل انسان مخاطره برضاه .
حتى ولو لم يكن الاشتباك الأول هو الاشتباك الوحيد ، فإن تأثيره على الأعمال اللاحقة يتناسب وحجمه .
إلا أن بذل الجهد الأقصى أمرلا ينسجم والطبيعة البشرية التى تميل دائما إلى اختلاق الحجج والمعاذير للتلكؤ وتأجيل موعد اتخاذ القرار إلى مابعد .
0 التعليقات:
إرسال تعليق