18‏/10‏/2016

عن الحرب 39

عن الحرب 39

المقدمات والمخافر الأمامية

   تحتاج كل قوة ليست على استعداد كامل بعد للمعركة إلى مقدمة لتحديد واستطلاع تقرب العدو قبل أن يصبح ضمن مدى النظر .  

  ولقد قيل إن الحجابات والستارات ( المخافر الأمامية ) هى عيون الجيش ، إلا إن الحاجة إليها تختلف وتتنوع . كما تتأثر بقوة واتساع ، ووقت ومسافة ، وظروف ونوع الحرب القائمة .

   تتراوح قوة المقدمة أو الموضع الخارجى المنفرد من فيلق متكامل ومؤلف من الأسلحة الثلاث ، إلى وحدة من الخيالة الخفيفة ، ومن خط قوى من المواضع الدفاعية لقوة متجحفلة ، إلى مجرد مخافر بسيطة ونقاط استكشاف ترسل من المعسكر . وعليه فقوة وجدوى تلك القوى تتراوح من مجرد الرصد البسيط إلى المقاومة الحقيقية .

   قد لا تقتصر مهمة من هذا النوع من المقاومة وببساطة على مجرد إعطاء القسم الأكبر ما يحتاجه من الوقت الضرورى للتهيؤ للمعركة ، بل وكذلك لاجبار العدو على كشف ترتيبه ونواياه بوقت مبكر . وستتضاعف قيمة الرصد فى تلك الحالة كثيرا .

   فلابد للجيش المتقدم أو المتراجع عبر جبهة معينة من "طليعة " و" ساقات" واحدة لكل ارتاله المتوازية ، أو قد يكون لكل رتل منها ما يخصه .  
 
   عند تخصيص فيلق لواجب الطليعة ، فإن مهمته الأساسية تغطية تقدم القسم الأكبر فى المركز فقط . فإذا استخدم القسم الأكبر عدة طرق جانبية قد تتولى الطليعة التقدم عليها هى الأخرى وتغطيتها ، فلن تحتاج أرتال لأجنحة عندها أية تدابير خاصة لحمايتها . 

   وعلى العكس من ذلك فالفيالق المتقدمة على مسافات كبيرة وتعمل مستقلة ستحتاج إلى توفير طلائعها الخاصة بها .

1-   يحتوى المركز على القسم الأكبر من القطعات عادة .

2-   الجزء المركزى من المنطقة التى ينتشر فوقها الجيش تكون الأكثر أهمية دائما ، وتتركز فيها وحولها أكثر الخطط ، ونتيجة لذلك فساحة المعركة أقرب إليها عادة مما إلى الأجنحة .


   الستارات والمخافر الأمامية Out posts  . كلما اختصر وقت الراحة ، كلما قلت حاجة الجيش إلى تغطية كاملة ، فالليلة الواحدة وقت قصير جدا على أية حال ولا يسع العدو أن يعرف خلالها ما المحمى من القطعات من غير المحمى أو المغطى . 

وكلما طال أمد الاستراحة كلما تطلب الأمر مراقبة وحماية تامتين لكل المداخل والمخارج وأية نقاط أخرى . 

0 التعليقات: