مذكرات ونستون تشرشل 3
أدولف هتلر
أسرع فى أواخر سنة 21 بتنظيم الوحدات الأولى
لقوات الصاعقة وكان سائر نشاطه حتى هذه الأونة مقصورا على بافاريا .
قد قرر هؤلاء الرجال المكافحون ان الوقت قد
حان لتسلم السلطة فى بافاريا وقام الجنرال رودندلف رئيس أركان حرب الجيش الألمانى
معظم سنوات الحرب فأصغى بسمعته العسكرية على هذه الحركة الانقلابية قوة على قوة
وقد سار على رأسها .
وكان الرأى السائد فى المانيا أنه لن تقوم فى المانيا ثورات لأن
الثورات محظورة فيها
, وقد أحيت سلطات ميونخ هذا القول فأطلقت الرصاص على الزاحفين
وقد تحروا أن لا يصيبوا الجنرال نفسه فلما أسرع اليهم قوبل بالاحترام الزائد وقتل
من المتظاهرين عشرون شخصا
وانكفأ هتلر بجسمه على الأرض حتى لا يصاب بسوء وفر مسرعا
هو وغيره من القاده من مقر الحادث .
وقد صدر عليه الحكم سنة 1924 بالسجن أربع
سنوات .
وعلى الرغم من قيام السلطات الالمانية
بالمحافظة على النظام . وقرار المحكمة الألمانية بانزال العقاب على المتظاهرين .
الا ان الشعور السائد الذى انتشر فى أنحاء البلاد هو |ان السلطات تضرب لحمها ودمها
و أنها تنوب فى ذلك عن الأجانب على حساب الغالبية من أبناء المانيا الأكثر اخلاصا
وثقة وسرعان ما خفض الحكم على هتلر من أربع سنوات الى ثلاثة عشر شهرا .
الغرض الجوهرى من التعليم خلق انسان ألمانى
يتحول بأقل ما يمكن من التدريب الى جندى عامل .
لم يفطن المنتصرون الى نضال ادولف هتلر
الدائم وظهوره كشخصية قومية بارزة لانشغالهم بمشاكلهم الحزبية .
أصبحت قوة بارزة فى الحياة الألمانية تلفت
النظر فى الخارج على نطاق كبير وقد أعلن هتلر عند خروجه من سجنه ان سنوات خمسا
ستنقضى على الأقل قبل أن يتم تنظيم حزبه .
وهكذا يمكن تسجيل تطور هتلر وعقائده بصوره
دقيقة منظمة
ففى عام 1928 لم يكن لحزبه فى الريشتساغ سوى اثنى عشر مقعدا
وارتفع
هذا الرقم سنة 1930 الى 107
وفى سنة 1932 الى 230
وفى خلال ذلك كانت ألمانيا
بأسرها قد أصبحت خاضعة لنفوذ الحزب الأشتراكى الألمانى وانظمته .
0 التعليقات:
إرسال تعليق