حرب العصابات في قبرص 26

حرب العصابات في قبرص 26

اعدام الخونة :

       معظم الحالات التى أدت الى مصرع أو اعتقال الاعضاء القياديين فى منظمة ايوكا نتجت عن بلاغات صدرت من مخبرين قبرصيين

 , فأجابنى سوفرونيس : فى مثل هذه الفترات , أما أن تقتل بضعة من هؤلاء الخونة كعظة للاخرين – وهو ما يسمى بالقتل الوقائى – واما أن تقتل كل عدو وكل خائن من غير استثناء وتريح نفسم منهم جميعا تماما , كما فعل الأسبان بخصومهم البروتستانت – غير أننا لم نستطع أن نصل الى هذه من الدرجة من القسوة – بينما فشلنا فى الطريقة الأولى ولو أننا اكتفينا بدمغهم بالخيانة وتركنا للشعب تقرير مصيرهم لجاءت العاقبة أسلم .

       كانت أحكام الاعدام التى تتخذ ضد الخونة تصدر من ديجينيس مباشرة الذى كان يعتمد فى اصدارها على ما يزوده به المواطنون من معلومات

 , ومما يحصل عليه عادة من الفرق المحلية فى بافوس باعدام عمدة القرية المعين من قبل الحاكم بعد أن اتهم بنقل أخبار عن منظمة ايوكا الى السلطات الحكومية

. . وقد عززوا طلبهم هذا بمعلومات مفصلة

 , غير أن ديجينيس لم يوافق على أعدامه , وهكذا نجا العمدة من الموت ,

 غير أن ايوكا وجهت اليه انذارا نهائيا , وقد قدم عمدة القرية أكثر من تعهد لايوكا غير أن المعلومات التى تلقتها ايوكا فيما بعد عن طريق البوليس أثبتت لها أن العمدة كان يعمل لحساب المخابرات البريطانية ويتقاضى مكافات كبيرة عن عمله هذا , ومن ثم لم يعد هناك هناك مفر لايوكا من اعدامه والتخلص منه .