إمبراطورية الثروة
التاريخ الملحمي للقوة الاقتصادية الأمريكيةاسم الكتاب: إمبراطورية الثروة
التاريخ الملحمي للقوة الإقتصادية الأمريكية
اسم المؤلف: جون ستيل جوردون
ترجمة: محمد مجد الدين باكير
دار النشر: عالم المعرفة الكويت عدد 357 نوفمبر 2008 الجزء الأول
عدد الصفحات : 245
...............
فهرس الجزء الأول:المقدمة: السعي نحو السعادة
الجزء الأول: فلاة شاسعة وغنية
الفصل الأول: الأرض والشعب والقانون
الفصل الثاني:باسم الله والربح
الفصل الثالث: الإمبراطورية الأطلسية
الجزء الثاني: بلد يستطيع أن يصنع من نفسه ما يريد
مقدمة: مرحلة تحول الثورة الأمريكية
الفصل الرابع: صنيعة هاملتون
الفصل الخامس: تآزرات رهيبة
الفصل السادس: بالكد تتحق المعجزات
الفصل السابع: صنائع جيفرسون الهدامة
الفصل الثامن: نيوجيرسي يجب أن تحرر!
الفصل التاسع: قهر المستحيل
الفصل العاشر: الحيتان والخشب والجليد والذهب
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>.
تبلغ مساحة الولايات المتحدة اليوم ستة فى
المائة فقط من مساحة اليابسة فى العالم يقطنها ستة فى المائة من سكان العالم .
تنتج ما يعادل ثلاثين فى المائة من الناتج
المحلى الإجمالى لدول العالم مجتمعة , أى اكثر من ثلاثة أضعاف ما تنتجه الدولة
التى تليها فى الترتيب كما أن الولايات المتحدة تتفوق على كل دول العالم فى جميع
الحقول الاقتصادية تقريبا : من أعمال المناجم الى قطاع الاتصالات وبكل المقاييس :
من حصة الفرد من الناتج الزراعى الى الكتب المنشورة سنويا الى حاملى جوائز نوبل
(اكثر من 42% من حاملى نوبل ) .
لا يعد اقتصادها الأكبر فى العالم فقط , بل
يمتاز ايضا بأنه الأكثر دينامية و قدرة على الابتكار .
الشبكة الدولية (الانترنت) التى تعتبر من
أقوى وسائل الاتصالات المبتكرة حتى الان هى اساسا ابتكار أمريكى , كما ان
الانجليزية هى اللغة المستخدمة فى أكثر من ثمانين فى المائة من مواقع الإنترنت التى
يصل عددها اليوم إلى أربعة مليارات .
وهكذا , إذن فإن أكبر نقاط قوة الولايات
المتحدة لا تكمن فى المجال العسكرى – على الرغم من درجة التطور التى وصلت إليها فى
هذا المجال طبعا – بل فى ثروتها وتوزعها بين شرائح واسعة من سكانها وقدرتها على
خلق مزيد من الثروة و امكانتها الإبتكارية غير المحدودة فى تطوير أساليب جديدة
تفيد فى أستخدام تلك الثروة استخداما منتجا .
أمريكا هى إمبراطورية سلاحها الثروة .
النظام
السياسى فى الأرجنتين , الموروث عن النظام الأمبريالى الإسبانى , الذى قام
على سياسة حكم الطبقات العليا , قد أدى على الدوام إلى تقويض الثروة و أعاق الية
خلقها بدلا من المساهمة فى هذه الالية , اما النظام السياسى الامريكى فقد استمد
لحسن الطالع من التقاليد الانجليزية , خصوصا فكرة سيادة القانون وليس سيادة الدولة
.
لقد تميزت إنجلترا , وهى التى لم تكن فى
حاجة الى بناء جيش كبير يكلفها أعباء مالية كبيرة , بانخفاض معدلات الضرائب فى
مراحل طويلة من تاريخها , وكانت بالتالى قادرة على توجيه مواردها الاقتصادية نحو
خلق موارد جديدة .
كما أتسمت بريطانيا بتركيبتها الاجتماعية
الاكثر حراكا بين كل الأمم الأوروبية , وحملت طبقتها الأرستقراطية ميزات خاصة
استمدتها من ثروتها ونفوذها لكن طبقة النبلاء فى المجتمع البريطانى لم تكن حكرا على
فئة معينة . فعلاقات الزواج بين الأسر البورجوازية الكبيرة وعائلات الإقطاع كانت
أكثر شيوعا فى بريطانيا من بقية دول القارة الأوروبية , وكانت الطريق فيها بالتالى
مفتوحة من دون قيود أمام أصحاب الكفاءات لارتقاء السلم الاجتماعى . لقد قصد
نابليون المذمة حين نعت بريطانيا متهكما بأنها أمة _(أصحاب المتاجر) لكن
البريطانيين اعتبروا ذلك إطراء لهم .
0 التعليقات:
إرسال تعليق