حرب العصابات في قبرص 9
كيف ينبغى ان يكون
موقف الشعب ؟
يجب الا تذهب بلبهم الحماسه والوطنيه نتيجه
الانتصارات التى تحققها فى هذا المضمار منظمه (اماك) بحيث يهبون فى ثوره سافره ضد
الدوله المحتله , لان مثل هذا الموقف قد يؤدى الى تضحيات لا مبرر لها , والا يشترك
فى المعركه سوى محاربى منظمه اماك طبقا للتعليمات التى تصدرها اليوم , وواجب الشعب
ان يقدم لها كل مساعده ممكنه , وان يؤمن بأن الخلاص سيكون قريبا .
موقفنا من الاحزاب
السياسيه :
ان اماك نفسها ليست حزب سياسيا , وانما هى
منظمه قوميه والحرب التى ستخوضها ليست صراعا سياسيا بل هى حرب تحريريه , وسوف
تحترم جميع الاحزاب السياسيه كما ستحترم اراء المواطنين السياسيه , وترتيبا على
ذلك فليس فى نيتها ان تلحق اى ضرر بالشيوعيين .
موقفنا من رجال
الخدمه المدنيين والبوليس :
ان اماك يعترف بان غالبيه الموظفين المدنيين
ورجال البوليس اليونانيين وطنيون وان الخائنين منهم قله , واماك لا تطالب هؤلاء
بالانضمام الى صفوفها او الاستقاله من وظائفهم . ان كل ما تطالبهم به هو ان
يساعدوا ثوارها , وان يكفوا عن مساعده الحكومه الطاغيه فى تحقيق اهدافها .
موقفنا من الخونه :
ان الخونه فى بلادنا عددهم قليل , ونحن
نعرفهم , ان اماك لا تسعى الى الانتقام من هؤلاء على اخطائهم السابقه , بل انها
ستغض الطرف عنها , على شرط الا يعتقد هؤلاء ان موقفها هذا نتيجه ضعف , اننا ننذرهم
بان يكفوا فورا عن كل عمل خيانى مع العدو , وان اماك لتعلن مره والى الابد ان كل
من تحدثه نفسه بخيانه نضالنا الثورى الذى هو بالضروره نضال كل جماهير الشعب سيعاقب
عقابا لا رحمه فيه .
وناشدت اماك فى ختام بيانها الشعب العمل
على نشر مضمون هذا النداء بين المواطنين وقالت : ان اذاعه فحوى هذا البيان سوف
يساهم مساهمه فعاله فى النضال الثورى .
ان كل مواطن تحدوه الرغبه لمساعدة اماك دون
ان يكون عضوا فيها يستطيع ذلك بلصق شعار اماك على الشوارع والحيطان , فان هذا ايضا
سيكون مساعدة من جانبه لهذه المنظمة .
والظاهر ان منظمه اماك قد اعتنقت سياسه
المنظمه الاولى وتبنت اهدافها , الا انه بعد عوده مكاريوس الى قبرص فى يناير سنه
1955 بعد غيبة دامت ثلاثة عشر شهرا قضاها فى الولايات المتحده عدل عن فكرة
القيادات النضالية المستقلة , واستبدل بها قيادة مركزية واحدة للكفاح الوطنى
متمثلة فى مجلس رياسة الاساقفة , الى جانب وجود جناح عسكرى مستقل من الناحية
العملية , وخاضع للكنيسة من الناحية السياسية .
0 التعليقات:
إرسال تعليق