25‏/11‏/2014

تنقية أصول التاريخ الإسلامي 2

تنقية أصول التاريخ الإسلامي 2




 إن كتبنا القديمه حافله بأخبار تُسىء إلينا , ولست أريد بذلك أن نراجع هذه الكتب لنشطب منها هذه الاخبار والإشارات , فليس من رأيى أن نمس النصوص بل يكفى أن نحذر من مثل ذلك الخبر اذا نحن نشرنا تلك الكتب مثل الطبرى أو غيره , ونؤكد للناس أنها اخبار غير صحيحه , ونقدم لهم اسباب أراءنا , لكى نحمى الاسلام من أعدائه , لاننا نعيش فى عصر خطر يتصارع فيه الاسلام مع اعدائه


 والقدامى كانت فيهم سذاجه وثقه فى النفس تجعلهم يرددون كل ما يصل اليهم من الاخبار دون بعد النظر .

  إننا نرى ان كل المحدثين الذين اعتمدوا على ابن هشام وحده دون الرجوع الى الطبرى وابن سعد والواقدى لا يروون لنا سيره نبويه جديره بالاحترام الذى ينبغى لسيره رسول الله (صل الله عليه وسلم).

 وهذا يصدق على ما كتب فى السيره باقلام رجال من امثال طه حسين والعقاد ومن جاء بعدهما , فهى فى الحقيقه أدب وليست تاريخ .


رسول الله (ص) والمسلمين من حوله كانوا يرون أنه لا ينبغى ان تظل امراه دون زواج صيانه لها , فاذا بلغت البنت سن الرشد كان على الاب ان يبحث لها عن زوج ورسول الله (ص) نفسه كان يكره ان تظل بناته دون زواج , فعندما ترك المشركون بنات الرسول _ كان اثنتان منهن قد خطبتا رقيه وام كلثوم تحدث الرسول لابى بكر ثم عمر فى زواج ام كلثوم فلما اعتذرا عرضها على عثمان فتزوجها وعندما ماتت ام كلثوم زوجه الرسول من ابنته الاخرى وهى رقيه وعندما ترك عبيد الله ابن جحش الاسلام فى الحبشه تطلقت منه زوجته ام حبيبه بنت ابى سفيان _ تزوجها دون ان يراها اذ كانت هى فى الحبشه وهو فى مكه ولكن رسول الله (ص) كره ان تظل ام حبيبه دون زوج فكتب الى النجاشى ان يكون وكيله فى الزواج منها فتزوجها رسول الله بوكاله النجاشى . وهكذا كان الموضوع تقليدا اجتماعيا لا تظل المراه فى سن الزواج دون الزواج , وكانت هذه المشكله التى جعلت رسول الله (ص) يتزوج زينب بنت جحش وهلا ابنه عمته , وساتيك بالخبر كما رواه الطبرى فى تفسيره ( ج22 ص 20-21 من طبعه بولاق ) لترى سذاجه الطبرى وكيف انه اساء الينا بالطريقه التى روى بها الخبر والاسلوب الذى حكاه به .
الخبر الخاص بزواج الرسول (ص) من زينب بنت جحش ابنه عمته 

0 التعليقات: