علم الاجتماع العسكري 31
من النادر حدوث انقلاب معين أن يكون اقدم
الضباط هوالقائد الفعلى له , بل ان الضباط الاحدث منه رتبه يكونون هم القاده
الفعليين ولا يكون اقدم الضباط الا كواجهه لاعطاء الصبغه الشرعيه للانقلاب ويختاره
القائمون بالانقلاب لعده عوامل منها تاثيره الشخصى داخل القوات المسلحه ومركزه
الهام فى بنائها القيادى او مكانته وهيبته الجوهريه للانقلاب ويطلق عليه الباحثون
الرجل الارجوحه ومن امثله هذا النوع من القاده المارشال كاستيلوبرانكو فى البرازيل
اما الرتب الحقيقيه القائمه بالانقلاب فقد تتراوح بين رتبه النقيب والرائد والمقدم
وهى الرتب التى تساهم عاده فى قضايا صنع القرار .
الضباط ذوى الروابط القويه مع افراد وجماعات
تعارض سياسه الحكومه قد يشكلون جماعات سريه للاطاحه بها .
ليس هناك فى الواقع ما يحطم التماسك
والانضباط العسكرى اكثر من حرب غير ناجحه او هزيمه عسكريه شديده , وتؤدى الهزيمه
الى تبادل التهم وزياده حده التوتر بين المدنيين والعسكريين . وداخل القوات
المسلحه مما يزيد من درجه الوعى السياسى لدى العسكريين ومن هنا يمكن القول بان
الهزيمه العسكريه فى الحرب اذا كانت مصاحبه باعتقاد مؤداه ان الحكومه لم تعط
القوات المسلحه التأييد الكافى فان ذلك يزيد من احتمالات التدخل العسكرى .
يمكن القول ان التدخل العسكرى الناتج عن
المساس بمصالح القوات المسلحه قد يؤدى الى اعاده الحكم المدنى بينما يؤدى التدخل
العسكرى الناتج عن عدم الثقه كليه فى النسق السياسى الى انشاء حكم عسكر مستمر .
ولمحتوى المنهج التعليمى فى الكليات العسكريه
دور فى الوعى السياسى للضباط .
كلما كان هناك تصدع فى المجتمع كان هذا
يعنى انخفاض درجه شرعيه الحكومه وعدم قدرتها على التوفيق بين القيم والاتجاهات
المختلفه فى المجتمع .
اذا احس القاده العسكريين بايه اجراءات
تتخذها الحكومه بسبب الظروف الاقتصاديه التى تمر بها البلاد وتتجه بها الى تخفيض
ميزانيتها للقوات المسلحه فقد يرون ان هذه الاجراءات مهدده لمصالحهم وامتيازاتهم
فتزيد بالتالى احتمالات تدخلهم العسكرى . وقد درس كل من فوصم ونيدلر العلاقه بين
الانهيار الاقتصادى والانقلابات العسكريه فوجدا ان هذه الانقلابات تزيد فى سنوات
الانهيار الاقتصادى .
بالنسبه للعوامل السياسيه فان عامل شرعيه
الحكم القائم وعدم شرعيته يعتبر من العوامل ذات العلاقه بالتدخل العسكرى .
اما فى البلاد التى تنخفض فيها درجه شرعيه
الحكومه القائمه ولا يكون فيها اتفاق بين الجماعات السياسيه اسلوب حل الصراع
السياسى فان العنصر الحاكم يلجأ الى محاوله كسب تاييد من بيدهم القوه ومن هنا يحدث
التدخل فى شئون المجتمع من جانب القوات المسلحه .
0 التعليقات:
إرسال تعليق