20‏/11‏/2014

علم الاجتماع العسكري 33

علم الاجتماع العسكري 33

اسباب عدم استقرار الحكم العسكرى :

1_اجبار العسكريين على التخلى عن السلطه تحت الضغط المدنى والمعارضه المدنيه المكثفه .

2_ان يتولى ضباط اخرون معروفون لدى الحكومه ازاحه الضباط الحاليين .

3_ان يتخلى العسكريون طواعيه عن الحكم تحت الضغط الداخلى من قبل الضباط او الخارجى من قبل المدنيين .

الاصول الاجتماعيه للضباط الذين يقودون التدخل :

       الضباط يجندون اساسا من الطبقه المتوسطه .
       القياده فى الجيش الاندونيسى وباقى الافرع الاخرى مجنده اساسا من الطبقه العليا .

       الواقع ان الطبقه العليا لا تمد القوات المسلحه بافرادها ليصبحوا ضباطا بها , ويرجع ذلك الى ان هذه الطبقه تملك المشروعات التى تحقق الثروه وتتكون من كبار ملاك الاراضى والمهنيين ولا ينجذبون للالتحاق بالقوات المسلحه واتخاذها كسياق مهنى , وهم يطمحون دائما الى الاوضاع المريحه فى القطاع المدنى بسبب ما يتمتعون به من مزايا علميه واقتصاديه واجتماعيه , واذا كانت هناك احتمالات لحصولهم على اوضاع ذات نفوذ داخل القوات المسلحه بعد فتره من الزمن فهم يفضلون الحصول عليها فى اى مكان اخر وهم يرون انه على الرغم من تمتع الضباط بمكانه اجتماعيه عاليه نسبيا فان هيبتهم ادنى من هيبه اى مهنه اخرى فى القطاع المدنى .

      اما الطبقه الدنيا فالقوات المسلحه بالنسبه لهم خطوه حراكيه الى اعلى فى السلم الاجتماعى وخاصه لخريجى المدارس الثانويه الذين كانوا يطمحون فى الالتحاق بالجامعات ولكنهم فشلوا فى تحقيق ذلك . ويكون التعليم العسكرى بالنسبه لهم امرا بديلا وسهلا ومساويا من ناحيه المكانه فى نظرهم للتعليم الجامعى .

       تعتبر القوات المسلحه من اكبر التنظيمات فى اوروبا المعاصره واعلاها تطورا من الناحيه التكنولوجيه واصبح الاسلوب التى تنظم وتضبط به افرادها نموذجا تاخذ به التنظيمات المدنيه .

المهنيه :
     اشرنا الى ان الدرجه المرتفعه من مهنيه القوات المسلحه تجعلها بعيده عن التدخل فى شئون المجتمع بمعنى ان الضباط الذين يتمسكون بالمثاليات العسكريه .. يكونون محايدين .

     غالبا ما تتذرع القوات المسلحه بهذا الادعاء الذى تضيف اليه عامل المصلحه القوميه العليا للبلاد للتدخل فى شئون المجتمع كما حدث فى اسبانيا عام 1923 واليونان عام 1967 وتركيا عام 1960 اذا ادعت القوات المسلحه فى كل حاله ان تدخلها كان ضروريا لانهاء الانقسامات داخل البلاد ورأتها مؤثره على استقرار البلاد .


0 التعليقات: