علم الاجتماع العسكري 35
الصين :
يظهر من دراسه تاريخ الحركه الشيوعيه
الصينيه حتى اوائل منتصف الستينات نجاح الصين فى المحافظه على الضبط المدنى فوق
القوات المسلحه .
وتشمل العوامل البيئيه التى ساهمت فى سياده
الحزب الشيوعى الصينى فى ان القاده العسكريين وقاده الحزب كانوا جبهه واحده فى
كفاحهم خلال عام 1940 وكان الصراع بينهما محدود , وكان من الصعب قبل عام 1949
تمييز اعضاء الجيش من اعضاء الحزب لان معظم الكوادر الشيوعيه تولت قياده الجيش
والحزب معا , وكانت قياده الحزب تحت رئاسه ماو قياده متماسكه وتتمتع بدرجه من
الشرعيه والتاييد العام مما ادى الى تعزيز خضوع الجيش لسياده الحزب .
النسق العسكرى
ومجتمعات امريكا اللاتينيه :
حاول شميتر ان يقيم دور الجيش فى هذه الدول
على شكل عده فروض صاغها على النحو التالى :
1_ان النسق العسكرى
نسق لا اصلاحى : فليس هناك نظام عسكرى عمل على رفع مستوى المعيشه او وضع حلولا
للمشاكل الاقتصاديه والاجتماعيه , كما ان الانساق العسكريه المحافظه وغير ثوريه
وتقف عقبه فى وجه اى تغير اجتماعى بالوسائل الديموقراطيه وهى اداه اوليجاركيه تؤخر
حصول المجتمع على النضوج السياسى وليس هناك دليل ثبت انها تمثل قوه ديمقراطيه .
2_ان النسق العسكرى
يحمى الطبقه الوسطى : يتحالف النسق العسكرى مع الطبقه الوسطى ويوافق على التصنيع
ويقر الاتجاه الراسمالى ولا يضع اولويه للاصلاح الزراعى ويتحمل فى الدول المتقدمه
اقتصاديا مسئوليه حمايه الامتيازات السياسيه والاقتصاديه للطبقه الوسطى , وهو لا
يقف عقبه فى وجه التنميه الاقتصاديه فحسب بل يقف ايضا فى وجه اى اصلاح يعمل على
تهديد وضعه فى المجتمع .
3_ان الميزانيه
العسكريه تشكل ضغوطا اقتصاديه : وتبتلع الميزانيه العسكريه الميزانيه العامه
للدوله مما يشكل ضغوطا اقتصاديه على البلاد .
4_يوضح التحليل
العام للعلاقه بين الحكم العسكرى والاقتصاد والتنميه مثلا ان العسكريين فشلوا فى
المساهمه فى التغير الاقتصادى او فى بذل الجهود اللازمه للتحديث وانه كلما زادت
القوه السياسيه للقوات المسلحه انخفضت معدلات التنميه الاقتصاديه والتحديث او زادت
ولكن بمعدلات بسيطه .
5_تتجه الضرائب
مباشره الى الانخفاض ولكن الضرائب غير المباشره تتجه الى الزياده وخاصه فى
الاستيراد والتصدير .
6_ان الخط الاول
لاهتمامات الحكومات المدنيه هو الرفاهيه ولا تنفق هذه الحكومات كثيرا على الدفاع
الا اذا كانت هناك ضروره لذلك كتهديد يواجه البلاد وذلك على العكس من الحكومات
العسكريه التى تنفق اكثر على ميزانيه
الدفاع .
يمكن القول بصفه عامه ان اهم ما يمكن
ملاحظته على القوات المسلحه فى دول امريكا اللاتينيه هو تدهورها بصوره يكاد لا
تتميز فيها عن العصابات المسلحه اذ لم تعد تصرفاتها تصدر عن اعتبارات ايدولوجيه او
تستهدف تحقيق غايات اجتماعيه او قوميه وانما تعمل فقط على خدمه اغراض ومصالح شخصيه
او خاصه بطائفه قليله ومحدوده , ويضاف الى هذا ان تلك القوات المسلحه لم تعد تملك
ذلك التماسك الداخلى او تتمتع بوحده الراى والعمل فادت من خلال انتقلاباتها
المتلاحقه وتمردها وعصيانها الذى لا ينقطع الى تحطيم نظام الحكم واقلاق النظام
العام بصفه تكاد تكون دائمه وهزت صوره الدوله فى اعين المواطنين وعصفت بفرص
النموالاقتصادى وبامكانيات احداث تنميه حقيقيه للقطاعات العريضه من السكان .
0 التعليقات:
إرسال تعليق