29‏/11‏/2014

حرب العصابات في قبرص 13

حرب العصابات في قبرص 13
المرحلة الثانية :

      المرحلة الثانية من النضال ! ألا وهى تجنيد قوات البوليس لأن ذلك – ان تحقق – سيرغم السلطات الى الأستعانة بقوات الجيش فى المحافظة على الأمن , وفى هذه الحالة ستضطر الحكومة الى توزيع هذه القوات على جهات متعددة من الجزيرة , الأمر الذى سوف يمهد للمرحلة التالية من النضال وهى الدخول فى معارك سافرة مع القوات البريطانية على أوسع نطاق .

قاعده :
   لا يمكن أية سلطة حكومية أن تنجح ما لم تستند على تأييد الجمهور من ناحية , وولاء الموظفين من ناحية أخرى .

     فى جزيرة قبرص نفسها قد كانت المعركة تسير فى اتجاهين : الهجوم على البوليس من ناحية , وتعقب الخونة والمخربين من ناحية اخرى .

وقد طالبت ايوكا عمداء القرى الذين عينهم الحاكم البريطانى بالأستقالة من وظائفهم , كما أخطرت العملاء البوليسيين بوقف كل نشاط لهم ضد ايوكا .

 ومن ناحية أخرى كانت ايوكا صريحة فى منشوراتها بأن كل من يخون ابناء وطنه ويقدم للسلطات الحاكمة معلومات تمس اعضاء النظمة سوف يطلق عليه الرصاص .

 ان هذه التهديدات لم تكن تهديدات جوفاء , اذ سرعان ما قتل عدد من رجال البوليس ومن المدنيين عقابا لهم على خيانتهما وعبرة لغيرهم , وشيئا فشيئا غلبت قوات البوليس على أمرها وانزوت داخل مراكزها خلف الأسلاك الشائكة .

    وهكذا فى غمرة الخوف المتبادل بين الطرفين تقرر تطبيق مبدأ ( الخضوع ) الرومانى فى محاولة مذعورة يائسة لايجاد حل للمشكلة .

الاستقبال الأول :
    ( اقسم -  بالثالوث المقدس -  أن أكافح بكل ما فى طاقتى من اجل تحرير قبرص من براثن الأستعمار البريطانى , وبألا اضن فى سبيل ذلك يأية تضحية مهما غلت حتى حياتى !
      وبأن أقوم بتنفيذ جميع الأوامر التى تصدرها الى المنظمة دون معارضة , ومهما كانت المهمة التى تستندها الى شاقة وخطيرة .
       و بألا أفشى لكائن من كان سرا من اسرار منظمتنا او اسم زعيمها أو أسماء أعضائها حتى ولو قبض على وتعرضت للتعذيب.

       و بألا أبوح لأى مخلوق بالتعليمات التى تصدر الى من قادتى , و اذا حنثت فى عهدى هذا فأنى أكون مستحقا لكل عقوبة يستحقها خائن مثلى والعار يجللنى الى الأبد ) .


0 التعليقات: