حرب العصابات في قبرص 13
المرحلة الثانية :
المرحلة الثانية من النضال ! ألا وهى تجنيد
قوات البوليس لأن ذلك – ان تحقق – سيرغم السلطات الى الأستعانة بقوات الجيش فى
المحافظة على الأمن , وفى هذه الحالة ستضطر الحكومة الى توزيع هذه القوات على جهات
متعددة من الجزيرة , الأمر الذى سوف يمهد للمرحلة التالية من النضال وهى الدخول فى
معارك سافرة مع القوات البريطانية على أوسع نطاق .
قاعده :
لا يمكن أية سلطة حكومية أن تنجح ما لم تستند
على تأييد الجمهور من ناحية , وولاء الموظفين من ناحية أخرى .
فى جزيرة قبرص نفسها قد كانت المعركة تسير
فى اتجاهين : الهجوم على البوليس من ناحية , وتعقب الخونة والمخربين من ناحية اخرى
.
وقد طالبت ايوكا عمداء القرى الذين عينهم الحاكم البريطانى بالأستقالة من
وظائفهم , كما أخطرت العملاء البوليسيين بوقف كل نشاط لهم ضد ايوكا .
ومن ناحية
أخرى كانت ايوكا صريحة فى منشوراتها بأن كل من يخون ابناء وطنه ويقدم للسلطات
الحاكمة معلومات تمس اعضاء النظمة سوف يطلق عليه الرصاص .
ان هذه التهديدات لم تكن
تهديدات جوفاء , اذ سرعان ما قتل عدد من رجال البوليس ومن المدنيين عقابا لهم على
خيانتهما وعبرة لغيرهم , وشيئا فشيئا غلبت قوات البوليس على أمرها وانزوت داخل
مراكزها خلف الأسلاك الشائكة .
وهكذا فى غمرة الخوف المتبادل بين الطرفين
تقرر تطبيق مبدأ ( الخضوع ) الرومانى فى محاولة مذعورة يائسة لايجاد حل للمشكلة .
الاستقبال الأول :
( اقسم - بالثالوث المقدس - أن أكافح بكل ما فى
طاقتى من اجل تحرير قبرص من براثن الأستعمار البريطانى , وبألا اضن فى سبيل ذلك
يأية تضحية مهما غلت حتى حياتى !
وبأن أقوم بتنفيذ جميع الأوامر التى تصدرها
الى المنظمة دون معارضة , ومهما كانت المهمة التى تستندها الى شاقة وخطيرة .
و بألا أفشى لكائن من كان سرا من اسرار
منظمتنا او اسم زعيمها أو أسماء أعضائها حتى ولو قبض على وتعرضت للتعذيب.
و بألا أبوح لأى مخلوق بالتعليمات التى
تصدر الى من قادتى , و اذا حنثت فى عهدى هذا فأنى أكون مستحقا لكل عقوبة يستحقها
خائن مثلى والعار يجللنى الى الأبد ) .
0 التعليقات:
إرسال تعليق