تنقية أصول التاريخ الإسلامي 10
الاسلام اعطانا الاساس السليم لكل شىء
حسن وترك لنا مسائل التطبيق والاسلام يعطى العقل الانسانى اهميه كبرى وهذه حقيقه
اساسيه تتجلى فى القران الكريم والسنه الشريفه فان الله سبحانه وتعالى يخاطب العقل
اولا فى القران الكريم ثم يخاطب القلب بعد ذلك .
اذا كان الحسين قد ترك المدينه الى العراق
مع نفر من اهله فى طلب الخلافه لانه ابن لعلى بن ابى طالب فقد اخطا فان بنوته لعلى
بن ابى طالب لا تكسبه حقا فى الخلافه او رياسه المسلمين اما اذا كان قد سعى لطلب
الخلافه لانه راى انه اكثر اهليه لها من يزيد بن معاويه وان هناك من يؤيدونه فى
ذلك فلم يكن عليه باس فيه فمن حق كل مسلم ان يرشح نفسه اذا احس انه يستحق الرياسه
وان هناك من يؤيده , ومع ذلك قد تبين ان الحسين لميحسن الى نفسه بذلك فقد قصد
العراق لان بعض اهله دعوه لذلك , ولم يكن عددهم كافيا ولا كانوا بقادرين على
تاييده .
ان الذين طلبوا الخلافه فى ذلك العصر لم
يكونوا على حق لان الحق فى الخلافه لا يكون براى انسان فى انسان وطموحه الى
السلطان بل ان هذا الحق يرجع الى الامه فقط , فهى صاحبه الحق فى الخلافه ولكن
الامر كات يتطلب كما قلنا تشريع الخلافه , اى وضع نظام دستورى لها , اما تركها
تسير على النحو الذى سارت به مساله قوه وتدبير وسعى فى الخفاء فقد كان سببا فى فقر
الفكر السياسى فى الاسلام وقد اصاب امه الاسلام من وراء ذلك شر بالغ.
0 التعليقات:
إرسال تعليق