الحرب النفسية 7
تعريف العدو :
الداعى الجيد هو من يقنع جند الأعداء بأنهم
ليسوا أعداء ولكن هناك غيرهم فى بلادهم هم الأعداء .
قال ستالين (الدولة الألمانية و الشعب
الألمانى باق) . . وبهذه أعطت هذه العبارة الدعاة السوفييت طريقا اتبعوه فى أن
ألمانيا ليست عدوة و لكن هتلر هو العدو وإن المانيا و الالمان ليسوا أعداء و إنما
النازيون هم الأعداء .
وهذا فن نفسى رائع لأن الروس سبق أن بنوا نظرية الطبقة الكادحة
وطبيعة الاخلاص للطبقة تجعلهم يقفون الى جانب بلد الكادحين روسيا . وهذا القول جعل
القليلين من الألمان فى جهة هتلر ؟ .
ومن المستحسن لغرض الحرب النفسية وصف العدو
بأنه :
1 ـ الحاكم .
2 ـ مجموعة الحكام .
3 ـ الجماعة .
4 ـ أى أقلية معروفة .
إنه من الخطأ تعريف العدو تعريفا عريضا .
ومن جهة ثانية التعريف الضيق يترك فرصة للعدو ليفتح باب المفاوضات للسلم إذا مات
أو قتل الحاكم أو إذا تغيرت المجموعة الحاكمة .
يمكن للداعية أن يصف نظامه السياسى بأى
شكل براق . وقد يلجأ الى مدح بعض القادة و الجماعات العدوة التى قد تنقلب الى
جانبه ولكن يجب عليه ألا يعطيهم قبلة الموت بكثرة المديح مثلما عمل النازيون لبعض
الأمريكان الانعزاليين المعروفين .. وبإمكانة اعطاء فكرة الجنة التى يريدها .
فإذا
كانت السياسة دفاعية وغير واضحة ومخلصة وبدون وعود فعلى الحرب النفسية أن تتجنب
الأخطاء .. ففى الحرب الثانية كان لا يمكن للأمريكان القول بأنهم ضد الدول ذات
الحزب الواحد .
ولا يمكن للأمريكان انتقاد تدهور النظام الرأسمالى فى ألمانيا
واليابان لأن أمريكا كانت متحالفة مع دول اشتراكية .
ولا يمكن للأمريكان الدعوة
للتمييز العنصرى نتيجة لوضع الولايات المتحدة فى الداخل .
وبهذا كانت هناك كثير
إدارة الدعاية وعندما لا يتقيدون بها يدفعون الثمن فى رأى معاكس .
0 التعليقات:
إرسال تعليق