العقد الإجتماعي 16
ولما كان كل من أعلوا شأن روما يعيشون ,
طبقا لهذا التنظيم فى الريف ويفلحون أرضهم , صار من المألوف أن تؤخذ دعائم
الامبراطورية من بينهم فقط . وفضلت الحياة البسيطة الشاقة التى يعيشها القرويون
على حياة البورجوازيين , حياة الفراغ والدعة فى روما .
يجب عدم حكم شعب استشرى فيه الفساد بنفس
القوانين التى تصلح لشعب صالح .
نظام محامى الشعب
الهيئة التى أدعوها (محاماة الشعب) هى
الحارس على القوانين وعلى السلطة التشريعية . وهى تعمل أحيانا على حماية معقد
السيادة ضد الحكومة .
الحاكم الجديد الذى يعين لا يبدأ من
السلطة التى خلفها له سلفه ؛ ولكن من السلطة التى منحه إياها القانون .
فى الدكتاتورية
أن أغلال روما لم تكن تصنع فى روما نفسها
, بل على يد جيوشها . إن المقاومة الضعيفة التى أبدأها ماريوس أمام سيلا وابدأها
بومبى امام قيصر .
كانت دلالة واضحة على ما يمكن للمرء أن يتوقعه من السلطة
الداخلية فى مواجهة القوة التى تأتى من خارجه .
فى روما لم تكن مدة الديكتاتورية إلا
ستة أشهر , ومعظم من تولوها تخلوا عنها قبل حلول الأجل ؛ ولو كانت المدة أطول
فلعلهم كانوا تعرضوا لإغراء مدها , كما صنع الحكام العشرة الذين كانت مدة حكمهم
عاما كاملا .
إن الديكتاتورية لم يكن لديه من الوقت إلا ما يكفى لقضاء الحاجة
الملحة التى اقتضت انتخابه : ولم يكن لديه وقت للتفكير فى خطط أخرى .
فى
الرقابة
تتولد اراء الشعب من دستوره .
فرغم أن
القانون لا ينظم المعايير الاخلاقية , فإن التشريع هو منبتها : فعندما يضعف
التشريع تنحط المعايير الأخلاقية : بيد أن أحكام الرقباء لا تستطيع أن تفعل ما لم
تفعله القوانين .
0 التعليقات:
إرسال تعليق