العقد الإجتماعي 6
الشعب لا يمكن أن يُرشى , ولكنه يضلل فى
كثير من الأحيان .
حدود السطة السيادية
يقول ماكيافلى : صحيح أن بعض الانقسامات
تضر بالجمهورية وبعضها مفيد . وتلك التى تضر هى ما ينشأ عن وجوده شيع مصحوبة بتحزب
, والمفيدة هى التى تبقى دون شيع ودون تحزب . وإذا لم يكن ممكنا وجود مؤسس
للجمهورية , فإنه يجب ألا يكون فى الجمهورية عداوات . ويجب على الأقل ألا توجد
بها الشيع .
ما يجعل الإرادة عامة ليس عدد الأصوات
بقدر ما هو المصلحة المشتركة التى توجد بينها .
فى حق الحياة والموت
المجرم عندما يعتدى على القانون
الاجتماعى يصير بمقتضى اعتدائه متمردا وخائنا لوطنه ؛ فهو إذ يخرق قوانينه لا يعود
عضوا فيه , بل إنه يعلن عليه الحرب . ومن ثم فإن المحافظة على الدولة لا تتفق مع
المحافظة عليه .
عندما تكثر العقوبات يكون ذلك دائما
علامة على أن الحكومة ضعيفة أو كسول . فلا يوجد رجل مهما بلغ من السوء , لا يمكن
أن يصير صالحا لشئ ما . فليس لنا الحق فى قتل أى شخص , حتى ولو على سبيل الأمثولة
إلا من لا يمكن الإبقاء عليه دون خطر .
فى القانون
لقد منحنا بالميثاق الاجتماعى كيانا
للجسد السياسى : ويبقى الان أن نمنحه الحركة و الإدارة بوساطة التشريع .
كل عدالة مصدرها الله , فهو وحده منبعها
؛ ولو أننا لكنا نعرف كيف نتلقاها من السماء مباشرة لما كانت بنا حاجه الى حكومة
أو قانون .
يستطيع القانون أن يقرر امتيازات ,
ولكنه لا يستطيع أن يمنحها الى شخص بالاسم ؛ و للقانون أن ينشئ طبقات متعددة بين
المواطنين وأن يحدد الصفات التى ينتمى على أساسها الأفراد لكل طبقة , ولكنه لا
يستطيع أن يحدد انتماء أشخاص بذاتها الى أى
منها .
القوانين ليست سوى تسجيل لإرادتنا .
كل دولة يحكمها القانون يطلق عليها اسم
جمهورية , وكل حكومة شرعية جمهورية .
ليست القوانين بالمعنى المحدد لها سوى
شروط الاتحاد المدنى . والناس إذ يخضعون للقانون , يجب أن يكونوا مصدره .
إن الأفراد يرون الخير الذين ينبذونه ,
ولكن الشعب يريد الخير الذى لا يراه , فالجميع فى حاجه الى من يرشدهم .
فالأولون
يجب ارغامهم على التوفيق بين ارادتهم وعقولهم بينما يجب تعليم الثانى - الشعب - كيف يعرف ما يريد .
0 التعليقات:
إرسال تعليق