الحرب النفسية 21
لقد كانت دفاعات الألمان ضد الحرب
النفسية الحليفة قوية واستمرت القطعات الألمانية تقاتل حتى بعد فقدان الأمل فى
النصر نهائيا . ولم ينطق القادة عندما عرفوا أن الوقت قد حان لطلب الاستسلام ,
وذلك خوفا من الجستابو الذى وعد بالموت لكل شخص يلفظ كلمة الهزيمة .
وقد كانت
اسباب نجاح الألمان فى المحافظة على المعنوية : ظروف الجند الألمان الجيدة من ناحية
التغذية و التجهيز و الاتصال و الأسلحة .
عملية الدعاية لا يمكن أن تغير فى موضوع
التردى الفعلى للمعنوية بين الجنود ولكن يمكنها تعطيل التدهور فى المعنوية .
وهذا
كله لا يعوض عن القيادة الجيدة . والقيادة الرديئة لا يمكن أن تعوض بالدعاية .
الحرب النفسية الجيدة لا تدبر ضد حرب نفسية أخرى
بل إنها تنظم لغرض خلق مواقف معينة من الحيرة أو الاعتقاد تنتج بأعمال مرغوب فيها
بين العدو .
الارتباط فى
الميدان :
من تطورات الحرب الحديثة أيضا استخدام
ضباط الارتباط للحرب النفسية . وكانت مهمة ضابط الارتباط أن يكون على علم بكافة
القادة الذين يعمل معهم و الطرق و التسهيلات التى لدى وحدة الحرب النفسية التى
انتدب منها . وعلى ضابط الارتباط أن يكون قادرا على شرح ما يمكن الحرب النفسية أن
تقوم لإعانة أمراء الوحدات الصغرى . كذلك على ضابط الارتباط أن يميز بين الضرورات
السريعة والضرورات الأخرى .
الدعم الجوى
:
تشكل طائرات إلقاء المناشير أهم أنواع
المساعدة بين القوة الجوية ووحدات المشاة الصغيرة .
الكذب يقلل من تأثير أعمالنا المقبلة .
فعند التنفيذ بعد التهديد نبنى الثقة عند الأعداء بما نقول فى مناشيرنا . وعند
استخدام الأسلحة ذات المدى البعيد يمكننا مخاطبة الأعداء قبل الهجوم مقترحين
تجنبهم كمدنيين مناطق الخطر .
الاعتراف و
التأخير :
إن من أهم العناصر فى موضوع تحليل الرأى
أو علم النفس فى هذا الوقت المضطرب من القرن العشرين هو التناقض الحاد بين الوقت
الذى تحدث فيه حادثة ما و التأخير الذى يطرأ بين حدوث الحادثة وفهمها من قبل مخططى
سياسة السوق وبين الاعتراف الناجح بالحادثة على ورق السياسة التى تهدف المستقبل .
كان المعارضون للحرب فى السابق يعرفون
أسباب الحرب غالبا . أما اليوم فالتناقض الروحى والنفسى والمنطقى و العلمى و
المتناقضات الأخرى داخل نظام واحد عميقة لدرجة لا يمكن أن تسمح لنا بوضع أهداف
بعيدة المدى .
دور الخدمات المسلحة فى الحرب هو صد
العدو و مقاتلته . أما دور الحرب الباردة فهو الحصول على اتفاق بدلا من النصر .
إن الذى يربح الحرب عادة هو الشعب
المتأكد من أنه سيغلب وليس الشعب الذى يرغب فى النصر ولكنه فى نفس الوقت قد ينهزم
.
والثقة العمياء عند ماوتسى تونغ أو كورتس قد نراها ضربا من ضروب الجنون .
0 التعليقات:
إرسال تعليق