10‏/02‏/2015

الحرب النفسية 21

الحرب النفسية 21



        لقد كانت دفاعات الألمان ضد الحرب النفسية الحليفة قوية واستمرت القطعات الألمانية تقاتل حتى بعد فقدان الأمل فى النصر نهائيا . ولم ينطق القادة عندما عرفوا أن الوقت قد حان لطلب الاستسلام , وذلك خوفا من الجستابو الذى وعد بالموت لكل شخص يلفظ كلمة الهزيمة .

وقد كانت اسباب نجاح الألمان فى المحافظة على المعنوية : ظروف الجند الألمان الجيدة من ناحية التغذية و التجهيز و الاتصال و الأسلحة .

         عملية الدعاية لا يمكن أن تغير فى موضوع التردى الفعلى للمعنوية بين الجنود ولكن يمكنها تعطيل التدهور فى المعنوية .
وهذا كله لا يعوض عن القيادة الجيدة . والقيادة الرديئة لا يمكن أن تعوض بالدعاية .

        الحرب النفسية الجيدة لا تدبر ضد حرب نفسية أخرى بل إنها تنظم لغرض خلق مواقف معينة من الحيرة أو الاعتقاد تنتج بأعمال مرغوب فيها بين العدو .
الارتباط فى الميدان :
         من تطورات الحرب الحديثة أيضا استخدام ضباط الارتباط للحرب النفسية . وكانت مهمة ضابط الارتباط أن يكون على علم بكافة القادة الذين يعمل معهم و الطرق و التسهيلات التى لدى وحدة الحرب النفسية التى انتدب منها . وعلى ضابط الارتباط أن يكون قادرا على شرح ما يمكن الحرب النفسية أن تقوم لإعانة أمراء الوحدات الصغرى . كذلك على ضابط الارتباط أن يميز بين الضرورات السريعة والضرورات الأخرى .


الدعم الجوى :

    تشكل طائرات إلقاء المناشير أهم أنواع المساعدة بين القوة الجوية ووحدات المشاة الصغيرة .

         الكذب يقلل من تأثير أعمالنا المقبلة . فعند التنفيذ بعد التهديد نبنى الثقة عند الأعداء بما نقول فى مناشيرنا . وعند استخدام الأسلحة ذات المدى البعيد يمكننا مخاطبة الأعداء قبل الهجوم مقترحين تجنبهم كمدنيين مناطق الخطر .


الاعتراف و التأخير :

       إن من أهم العناصر فى موضوع تحليل الرأى أو علم النفس فى هذا الوقت المضطرب من القرن العشرين هو التناقض الحاد بين الوقت الذى تحدث فيه حادثة ما و التأخير الذى يطرأ بين حدوث الحادثة وفهمها من قبل مخططى سياسة السوق وبين الاعتراف الناجح بالحادثة على ورق السياسة التى تهدف المستقبل .

        كان المعارضون للحرب فى السابق يعرفون أسباب الحرب غالبا . أما اليوم فالتناقض الروحى والنفسى والمنطقى و العلمى و المتناقضات الأخرى داخل نظام واحد عميقة لدرجة لا يمكن أن تسمح لنا بوضع أهداف بعيدة المدى .

         دور الخدمات المسلحة فى الحرب هو صد العدو و مقاتلته . أما دور الحرب الباردة فهو الحصول على اتفاق بدلا من النصر .

        إن الذى يربح الحرب عادة هو الشعب المتأكد من أنه سيغلب وليس الشعب الذى يرغب فى النصر ولكنه فى نفس الوقت قد ينهزم .

 والثقة العمياء عند ماوتسى تونغ أو كورتس قد نراها ضربا من ضروب الجنون .



0 التعليقات: