09‏/02‏/2015

الحرب النفسية 17

الحرب النفسية 17

        الداعية الغبى يحاول أن يزج نفسه فى كل معركة و إن لم تكن هناك معركة .

    عمل الاستخبارات الجيد هو أول ضمانة لغرض محاولة التأثير النفسى على الجماعات العدوة .

الاستجواب :
     يجب أن يقتصر على الأسئلة التى تهم الأسير مثل مراسلة زوجته له وهل لديها الكفاية من خرق الأطفال ؟ أو هل البريد جيد ؟ أو هل هو قلق بشأن إشغال عمال الحرب عمله قبل الحرب ؟ كم من النقود قد يقتصد ؟ كيف حال الطعام ؟ هل عامله زملائه جيدا ؟ هل يعتقد أن بعض الأفراد فى بلده يجمعون الأن الأموال الطائلة ؟ وكثير من الرجال من يحمل الى الحياة العسكرية الرغبة فى التحدث فى مواضيع مهنته قبل الحرب . فالنجار حتى وإن كان عريف مشاة جيدا يبقى نجارا ويمكن الحصول منه على معلومات عن العمل الفنيين أو نقابات العمال أو سكان المناطق الفقيرة فى المدن وهكذا .

       لا يمكن أن تؤثر على الرأى العام العدو ما لم تتصل به عن طريق صفاته و هى الأفكار اليومية لدى المواطنين الأعداء و الجنود الأعداء .

      عليك دائما ترك العدو يقول أنه على حق أنه على حق .

      لا يمكنك التكلم عن مشاكله بتأثير إن لم تعرف مشاكله جيدا وعليك أن تنظر لها كما ينظر هو لها للتمكن من إقناعه بالتفكير بها و النظر إليها كما تنظر أنت لها .

      المواضيع القديمة فى الدعاية و المبنية على الخطأ أو الوصف الردئ لها رد فعل أسوأ من عدم وجود أى موضوع .  

        كل جندى مجرب يعرف أن الأشياء لا تأتى دائما كما يرام وأن عوامل غير منظورة وغير معروفة قد تتدخل أحيانا لتعرقل أو تهدم أحسن الخطط . وأن الحرب مغامرة كبيرة مقنعة بقناع الدقة .
        الداعية لا يهتم بعامل الأرض لأن أرضه عقلية العدو بكاملها.

        لا يمكن لشخص أن يحصل على نتائج إذا أخذ بالرمى دون هدف .

       يمكن أن تكون خطط الدعاية خاصة . فالموقف االسيئ الذى قد تدلنا عليه استخباراتنا يمكن أن يكون بداية مثالية للحرب النفسية . فإذا جاءت الصحافة العدوة بأنباء أن 23 وجدوا يتاجرون بالأطعمة وأنهم قتلوا فإن هذا الخبر فاتحة ممتازة للدعاية السوداء .

فإننا يمكننا بث عدم الثقة فى منظومة التموين العدوة وكثرة إتلافها للأطعمة وخفضها كفاءة توزيع الأطعمة باستخدام خاطئ لإنتاج الأطعمة . فيمكننا توزيع منشور باسم العدو منذرا فيه رؤساء المناطق بوجوب إتلاف الأطعمة المعلبة التى لا توجد الأطعمة التالفة جزئيا .

ومنشور أخر يقول بأن القادة السياسيين الأعداء هم أكبر المتاجرين بالأطعمة .

 وباستخدام الراديو الأسود واستخدام منظومة الإشاعات يمكننا وصف 783 وفاة حدثت الشهر الماضى بسبب التسمم من الطعام . وقد نصف الأمراض السارية فى بلاد العدو مثل ألم الرأس أو البطن أو غيره بأنها بسبب الأطعمة التى توزعها الحكومة على شعبها . 

وفى إذاعتك الرسمية ضع البرامج التى تصف مشاكل الطعام فى بلادك مثل توزيع اللحم ثلاثة أيام فى الأسبوع . وأشر الى قلق الحكومة على ارتفاع الأسعار 5.3% دون الإشارة الى أن الاسعار فى بلاد العدو قد ارتفعت 45% أو أكثر .

       الروس فى الحرب الثانية لم يمتنعوا من ذكر بسمارك لغرض أن يرى الجنود المهنيون تفاهة هتلر وغباء السوق النازى .


       اعمل مخططا لحياة رجل الدعاية بعد ذلك فى حياته قبل الحرب واستخدم مستشاريك الإقليميين . واسأل عن الأشياء التى أحبها والفنون التى مارسها و ما نوع الكلام الذى استمع له وتداوله .وما هى الكلمات التى أزعجته .

 وما نوع الدعوة التى تجعله يقوم بالأعمال .

 وما يفكره عن بلده قبل الحرب . وما هى الأشياء التى لا تعجبه فيك وفى شعبك . وما هى الخرافات التى يعتقدها تجاه أمريكا مثلا .وما هى الأشياء الأمريكية التى تعجبه هل هى الأطعمة أو الأغذية أو السيارات أو الحرية الشخصية أو أشياء أخرى .

وما هى الأشياء التى يجوز أن يفكر بها الأن . أضف الى هذا ما تهدفه الدعاية العدوة من العمل بهذا الرجل .

0 التعليقات: