23‏/03‏/2015

المدخل المفصل لمذهب الإمام أحمد بن حنبل 28

المدخل المفصل لمذهب الإمام أحمد بن حنبل 28




الفصل الثالث : في معارف عامة عن الأصحاب

وفيه:


المبحث الأول: نظرة تقريبية لعدد علماء الحنابلة من طِبَاقِهم المطبوعة.

المبحث الثاني: آفاق الحنابلة وأوطانهم.


المبحث الثالث: معرفة بيوتات الحنابلة.


المبحث الرابع: في التحول المذهبي منهم وإليهم.


المبحث الخامس: في مشتبه الأسماء.


المبحث السادس: في الكنى والأَلقاب والمبهمات.


المبحث السابع: الأوائل الحنبلية.



المبحث الأول: نظرة تقريبية لعدد علماء الحنابلة من طبقاتهم المطبوعة

أربعة كُتبٍ هي العمدة في معرفة طبقات علماء الحنابلة من لدن الإمام أَحمد، المتوفى سنة (241 هـ) - رحمه الله تعالى- حتى قرب نهاية القرن الثالث عشَر وهي:


" طبقات الحنابلة " للخلال، ا
لمتوفى سنة (311 هـ) . وقد عُنِي عناية فائقة بتراجم تلاميذ الإمام أَحمد، وعليه بنى القاضي أَبو الحسين الفراء ابن أَبي يعلى النصف الأول من كتابه، وهو " الطبقات " لابن أبي يعلى، المتوفى سنة (526 هـ) ، ونصفه الثاني في تراجم تلامذة تلاميذ الإمام أَحمد فمن بعدهم، حتى ختم علماء طبقة المتقدمين بالحسن بن حامد، المتوفى سنة (403 هـ) ، وبدأ ببعض أعيان طبقة المتوسطين من رئيسهم والده أَبي يعلى.
و " ذيل الطبقات، لابن رجب، المتوفى سنة (795 هـ) ، وهي تبدأ بتراجم طبقة المتوسطين بدءًا من تلاميذ القاضي أبي يعلى رئيس طبقة المتوسطين، وبالتحديد من وفيات سنة (460 هـ) وحتى وفيات سنة (751 هـ) .
ثم الذيل من حيث وقف ابن رجب إلى قرب تمام القرن الثالث عشر، لابن حُميد، المتوفى سنة (1295هـ) في كتابه: " السحب الوابلة ... " وما سوى هذه الثلاثة: اختصار، أو مع إِضافة في معلومات عن المترجم له، أو إِضافة تراجم إليها، وقد مضى ذكرها مفصلاً وقد طُبِعَ من الكتب المفردة في تراجم علماء الحنابلة: " طبقات الحنابلة " لابن أَبي يعلى، وفيه: " 706 " ترجمة . و " مختصره " لابن سرور المعروف بلقب: " الجنَّة " . و " ذيله " لابن رجب، وفيه " 552 " ترجمة . و " المقصد الأرشد " لابن مفلح، وفيه: " 1315 " ترجمة . و " الجوهر المنضد " لابن عبد الهادي، وفيه: " 211 " ترجمة . و " المنهج الأَحمد " للعليمي. ومختصره له: " الدرالمنضد " ، وفيه " 194 " ترجمة . وذيله: " النعت الأَكمل " للغزي الشافعي، وفيه: " 194 " ترجمة . والذيل على ابن رجب لابن حميد النجدي ثم المكي: " السحب الوابلة " وفيه: " 843 " ترجمة.
و " مختصر طبقات الحنابلة " للشطي . و " الفتح الجلي في القضاء الحنبلي " له . و " مشاهير علماء نجد " و " علماء نجد خلال ستة قرون " . وفيه: " 338 " ترجمة.
فهذه ثلاثة عشر كتابًا فيها نحو ستة آلاف ترجمة بالمكرر وبغير المكرر فيها نحو أربعة آلاف عَلَمٍ من أصحاب الإمام أحمد وتلاميذه، ومن المتمذهبين بمذهبه.


المبحث الثاني: آفاق الحنابلة وأَوطانهم
تكَوَّنَ المذهب الحنبلي في بغداد، محل مولد الإمام أَحمد، سنة (164 هـ) ووفاته فيها سنة (241 هـ) ، وعنها انتشر في أَنحاء العراق، خاصة في الزبير ولم ينتشر خارج العراق إلَّا في القرن الرابع فما بعد إِذْ خَرَجَ المذهب إلى الشام، وهو قاعدة الحنابلة الثانية، في فلسطين، وأعمالها
وفي دمشق، وأعمالهاوفي القرن السادس فما بعد دخل المذهب مصر

وكان له وجود وانتشار في: إقليم الديلم، والرحاب، وبالسوس من إِقليم خوزستان، وفي الأَفغان.
وفي جزيرة العرب: في نجد- وهي قاعدته الثالثة- وفي الحجاز والأَحساء، وقطر والبحرين، والِإمارات العربية، وعُمَان، والكويت (1) وللمذهب وُجُوْدٌ في جوبوتي، وأرتريا (2)

وكانت عَوَاصِمَ قُوَّتِهِ، وانتشاره في حِقَبٍ زمانية متتابعة، في بغداد أَولاً، ثم في الشام في المقدس وفلسطين، ودمشق وأَعمالها، ثم صار له شأن في مصر بالقاهرة، ثم تحولت قاعدته العريضة في نجد قلب جزيرة العرب منذ القرن الحادي عشر تقريبًا حتى الآن

وغير خَافٍ أَنَّ السبب الفَعَّال في انتشار مذهب ما: هو " السلطة الحاكمة "؛






0 التعليقات: