19‏/03‏/2015

المدخل المفصل لمذهب الإمام أحمد بن حنبل 25

المدخل المفصل لمذهب الإمام أحمد بن حنبل 25
 المبحث الرابع: خَبَر القول بخلق القرآن: فِتْنَةٌ. ثم مِحْنةٌ. ثم نصْرةٌ
مدة (23) عامًا من بدايتها فتنة في عهد المأمون سنة (212 هـ) إلى نهايتها نُصرة في عهد المتوكل سنة (234 هـ) ومواجهة الإمام أَحمد لها في مراحلها -رحمه الله تعالى-.















المدخل السابع: في التعريف بعلماء المذهب
وفيه ثلاثة فصول :

الفصل الأول: معرفة التآليف المفردة عن الإمام أَحمد وعن الآخذين عنه وعلماء مذهبه. وهي سبعة أنواع
الفصل الثاني: في معرفة طبقاتهم. وفيه مبحثان.
الفصل الثالث: في معارف عامة عن الأصحاب. وفيه سبعة أَبحاث

 
  


الفصل الأول: في معرفة التآليف المفردة عن علماء المذهب من لدن الإمام إلى وفيات القرن الخامس عشر الهجري

- تمهيد: ساق ابن أَبي يعلى بسنده في: " الطبقات: 1/ 274 " في ترجمة محمد بن إسماعيل البخاري أنه قال: " سمعت أَحمد بن حنبل يقول: إِنما الناس بشيوخهم، فإِذا ذهب الشيوخ، تُوِدِّعَ من العيش ". وشيوخ هذا المذهب، قد اتصل عقدهم عن لدن رأسهم ورئيسهم: الإمام أَحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، إلى زماننا - والحمد لله على نعمه - وتستفاد ترجمة الإمام أَحمد، والأصحاب، من كتب التراجم العامة كغيرهم من علماء الِإسلام، ومن الكتب الخاصة بتراجمهم وقد كان لفقهاء الحنابلة فضل السبق على أَتباع المذاهب الثلاثة: الحنفية والمالكية، والشافعية، في تسجيل تراجم الحنابلة بمصنفات مفردة، يتلوهم في ذلك الحنفية، ثم الشافعية، ثم المالكية، فأول تأليف في تراجم الحنابلة هو كتاب طبقات أصحاب أَحمد بن حنبل للخلال، المتوفى سنة (311 هـ) و " طبقات الأصحاب " لابن المنادي ت سنة (336 هـ) . وأَول كتاب للحنفية " أخبار أبي حنيفة وأصحابه " للصيمري ت سنة (436 هـ) وهو مطبوع . وقد ترجم فيه لأَبي حنيفة، وتلاميذه، وتلاميذهم، ومن بعدهم إلى زمن المؤلف- رحم الله الجميع - هو: " وفيات الأَعيان من مذهب النعمان " لنجم الدين إبراهيم بن علي

الطرطوسي، المتوفى سنة (758 هـ). وأَول كتاب في تدوين شيوخ مذهب الشافعية هو " المذهب في ذكر شيوخ المذهب " لأَبي حفص عمر بن علي المطوعي، المتوفى سنة (440 هـ) . وليس أَولها مطلقاً كما ذكره السبكي في مقدمة " الطبقات " له. وأَول كتاب في ذلك للمالكية هو: " ترتيب المدارك وتقريب المسالك في معرفة أَعلام مذهب مالك " للقاضي عياض اليحصبي، المتوفى سنة (544 هـ) . ويمكن تصنيف جهود الحنابلة في إِفراد ترجمة الإمام، وإفراد تراجم الأصحاب على سبعة أَنواع هي: النوع الأول: تسمية الكتب المفردة في ترجمة الإمام أَحمد وخبره- رحمه الله تعالى- في محنة القول بخلق القرآن الكريم النوع الثاني: كتب في تراجم تلاميذ الإمام والرواة عنه. النوع الثالث: كتب في تراجم الأصحاب على اختلاف طبقاتهم وبلدانهم. النوع الرابع: كتب تختص بتراجم الأصحاب حسب بلدانهم النوع الخامس: كتب تختص بترجمة عَلَم من أعيان المذهب. النوع السادس: التراجم الذاتية. النوع السابع: مؤلفات في تفضيل المذهب والدفاع عنه.

 

0 التعليقات: