صراع الحضارات
لم يشعر الناس بأهمية الصراع الثقافي إلا في العصر الحديث ، فأدخلوا الصراع الثقافي أو الحضاري في مناهجهم السياسية وأول من فعل ذلك بناءاً علي خطة واعية مرسومة هم الألمان في أيام الإشتراكية الوطنية المعروفة بالنازية
التاريخ
كان الناس يكتبونه للتسلية والإمتاع والمؤانسة أو للعبرة ، لذا كان التاريخ في إعتبارهم لونا من القصص ، لهذا الفرق عندهم يسير بين التاريخ والأساطير
أول من فرق بين التاريخ والقصص هو هيرودوت لذا يسمي بأبي التاريخ ، ولقد ظل الخط الفاصل بين التاريخ والقصص غير واضح طوال العصور القديمة والوسطي
وقد إحتاج التاريخ في الغرب إلي قرون طويلة لكي تظهر شخصيته ويستقل ويقوم علماً كاملاً له أصوله ومناهجه وقواعده
أما عند المسلمين فقد ولد من أول الأمر علماً مستقل الشخصية واضح الخصائص ، لأنه نشأ علي نفس الأصول التي قام عليها علم الحديث
وهي الدقة والأمانة والضبط وتحري الصدق فقد بدأ التاريخ عند المسلمين بالسيرة النبوية وهي في ذاتها حديث نبوي طويل ، لأن الحديث هو كل ما صدر عن رسول الله صلي الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة
أما الاساطير التي شابت علم التاريخ عند المسلمين فيما بعد فقد أتت من مصدر آخر غير الحديث ، وهو التفسير ذلك أن أوائل من تعرضوا لتفسير القرآن لم يجدوا بين أيديهم تفاصيل يشرحون بها الكثير مما ورد في القرآن من أخبار الأمم الماضية ، فالتمسوا المادة فيما وصل إليهم من تفاصيل مما روي عن أهل الكتاب (اليهود والنصاري)
المؤرخ
لم يعد المؤرخ مدون أحداث أو مترجم لحياة زعيم أو رئيس ، إنما أصبح راصداً لمسيرة الجماعة البشرية مهتماً بكل ما يهمها ويشغلها
أصول الحضارات
المفكرون والفلاسفة اليونان كانوا يرون أن المكتشفات الحضارية كلها ترجع إلي الذكاء الإنساني وحده دون أن يفسحوا مجالاً للتجربة أو الظروف التي تحفز البشر علي الكشف والاختراع ، وكانوا يرون أن آلهتهم خصتهم من دون البشر بالتفوق في ميدان الفهم والعلم والاختراع والابتكار ولم يعترفوا بالتحضر إلا للمصريين الذين سبقوهم في ميدان التحضر بمراحل وكان إعتراف الاغريق للمصريين مشوباً بالكراهية والحقد والحسد .
الاكتشافات الأولي
في الغالب تتم هذه الاكتشافات عن طريق المصادفة ثم ينتبه إليها الانسان ، فيقوم بها قصداً ويكررها بعد ذلك وتصبح جزءاً من حياته
الحضارة وتقدم الانسان
يشبه من يصعد سفح جبل علي مراحل ، وكل مرحلة تنتهي عند رف بارز من السطح يستقر فيه حتي يجد السبيل إلي مواصلة الصعود من جديد
من الواضح أن تحرك البشر في طريق الحضارة قد تم في جهات كثيرة فيآن واحد ، وهذا يعني أن هناك أكثر من مهد للحضارة
الرأي السائد اليوم أن الجماعات البشرية المتباعدة المنازل توصلت إلي الاكشافات الحضارية الأولي في أوقات متقاربة دون أن يكون بينها اتصال يؤدي إلي النقل والاقتباس
0 التعليقات:
إرسال تعليق