- الدور الثاني
عصر الصحابة
مكانة الصحابة:
أصحاب الرسول هم الجيل المثالي ، رباهم الرسول، وكانت توجيهات القرآن تلاحقهم ، تعالج أمراض النفوس ، وتزكي القلوب ، وترقي بهم إلي القمم السامقة.
قال ابن مسعود:" أولئك أصحاب محمد صلي الله عليه وسلم، كانوا أفضل هذه الأمة، أبرها قلوبا، وأعمقها علماً، وأقلها تكلفاً، اختارهم الله لصحبة نبيه ، ولإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم؟، واتبعوهم علي أثرهم، وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم وسيرهم، فإنهم كانوا علي الهدي المستقيم".
وقد استطاع الصحابة في الفترة التي تلت وفاة الرسول أن يقيموا حياتهم في المجتمع الإسلامي وفق منهج الرسول، وقد أخبر بذلك الرسول ففي الحديث:"تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها، ثم تكون خلافة علي منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله...."أحمد من حديث حذيفة.
وفي الحديث" عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، فعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور ..." أبو داود والترمذي وقال :حسن صحيح.
وقد استمرت الخلافة بعد الرسول ثلاثين عاما وهي فترة حكم أبى بكر وعمر وعثمان وعلي وفي الحديث" الخلافة بعدي ثلاثون سنة" وصححه الإمام أحمد.
ومما يدل علي فضل الصحابة أن الله شهد لهم ، ورضي عنهم، وأثني عليهم في القرآن وفي كتبه السابقة.- دور الصحابة تجاه الشريعة الإسلامية:
قام الصحابة علي دين الله ، فحفظوه من الضياع، وبلغوه للعالمين وقد كان فقهاء الصحابة هم أصحاب الشورى ، وبيدهم تدبير الأمور، فلم يكن يصدر أمر إلا إذا كان موافقا للشريعة، وكانوا يشجعون المسلمين علي مراقبة الحكام وفق مقاييس الشريعة.
مشكلات واجهها الصحابة:
1- خشية الصحابة من ذهاب شيء من القرآن بسبب ذهاب حفظته في حروب الردة.
2- خشيتهم من اختلاف الأمة في القرآن.
3- خوفهم من الكذب في سنة الرسول.
4- خوفهم من أن يزيغ المسلمون عن المنهج الذي وضعه لهم دينهم في الجانب التشريعي.
5- مشكلات الحياة المتجددة وكيف يحكموها بالإسلام ، بحيث يكون الإسلام إطاراً لها.
16/02/2009
تاريخ الفقه الإسلامي - جمل مختارة 6
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق