16‏/02‏/2009

تاريخ الفقه الإسلامي - جمل مختارة 3

مصادر التشريع في هذا العصر

أولاً: القرآن الكريم:

وهو المصدر الأول للتشريع ولا يحتاج إلي تعريف

ثانياً: السنة النبوية:

تعريفها باعتبارها مصدراً للتشريع: هي أقوال الرسول وأفعاله، وتقريرا ته
والسنة حجة بنص القرآن قال تعالي " وماءاتكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا" سورة الحشر الآية 7.

وقد كان الرسول يفصل كلامه تفصيلا ، ويتأني في إلقائه كي يفهمه أصحابه الذين يسمعونه ، ويحفظوه ويبلغوه للناس روي الإمام أحمد عن عائشة قالت:" كان كلام رسول الله فصلا ، يفهمه كل أحد ، ولم يكن يسرده سرداً"

وقد دعا الرسول للذين يحفظون سنته ويعونها ويبلغونها ،روي الشافعي و البيهقي عن ابن مسعود أن رسول الله قال: "نضر الله امرأ سمع مقالتي ، فحفظها ووعاها وأدَاها " ورواه أبو داود والترمذي بلفظ " نضر الله امرأ سمع منا شيئاً فبلغه كما سمعه ، فرب مبلغ أوعي من سامع " وقال الترمذي حسن صحيح.

ولقد هيأ الله لرسوله جمعا كبيراً من الأصحاب كان يلازمه بعضهم باستمرار
يقول أبو عبد الله الحاكم النيسابوري في "المدخل إلي كتاب الإكليل " روي الحديث عن النبي من الصحابة أربعة آلاف رجل وامرأة صحبوه نيفاً وعشرين سنة بمكة ثم بالمدينة، حفظوا عنه أقواله وأفعاله، ونومه ويقظته، وحركته وسكونه، وقيامه وقعوده، واجتهاده وعبادته، وسيرته وسراياه و مغازيه، ومزاحه وزجره ، وخطبته وأكله وشربه ، ومشيه وسكونه ، وملاعبته أهله، وتأديبه فرسه، وكتبه إلي المسلمين و المشركين ، وعهوده ومواثيقه ، وألحاظه وأنفاسه وصفاته ، هذا سوي ما حفظوا عنه من أحكام الشريعة ، وما سألوه عن العبادات والحلال والحرام أو تحاكموا فيه إليه"

0 التعليقات: