الدور الخامس عصر الجمود والتقليد
يقول الحجوي " واصفاً نهاية عصرالأئمة المجتهدين وبداية عصر التقليد: " غلب التقليد في العلماء ، ورضوا به خطة لهم ، ولا يزال في هذا العصر يزيد التقليد ، وينقص الاجتهاد إلي المائة الرابعة، إذ أصبح كثير من علمائها راضين بخطة التقليد ، عالة علي فقه أبي حبيفة ومالك والشافعي وابن حنبل وأضرابهم
وانساقوا إلي اتخاذ أصول تلك المذاهب دوائر حصرت كل طائفة نفسها بداخلها لا تعدوها ، وأصبحت أقوال هؤلاء الأئمة بمنزلة نصوص الكتاب والسنة لا يعدونها ، وبذلك نشأت سدود بين الأمة وبين نصوص الشريعة ضخمت شيئاً فشيئاً إلي أن تنوسيت السنة ، ووقع البعد من الكتاب بازدياد تأخر اللغة ، وأصبحت الشريعة هي نصوص الفقهاء وأقوالهم لا أقوال النبي صلي الله عليه وسلم ، وصار الذي له القوة علي فهم كلام الإمام ، والتفريع عليه مجتهداً مقيداً ، أو مجتهد المذهب ، وتنوسي الاجتهاد المطلق ، حتي قال النووي في شرح المهذب بانقطاعه من رأس المائة الرابعة ، وهو كلام غير مسلم. " الفكر السامي
وكلما تقادم الزمان ازداد التقليد وابتعد المسلمون عن نور العلم ، وقد ترك كثير من مقلدي المذاهب النظر في كتب الإمام الذي يقتدون به ، وقصروا النظر علي كتب متأخري المذهب
التقليد لم يقع فجأة
تدرج التقليد مع الزمن ، وبدأ بالتعصب لإمام معين ومتابعته في كل أقواله
ولما انهارت الدولة الاسلامية عام 656هـ عندما إجتاح التتار عاصمة الخلافة الإسلامية ترك الفقهاء كل ألوان الاجتهاد ، ولم يبق عند بعضهم إلا شيئ من التمييز بين الأقوال وبيان قويها من ضعيفها ، وشغلوا أنفسهم بتأليف الكتب ، واختصار ما خلفه لهم الفقهاء السابقون ، وتفننوا في هذا الاختصار حتي صار هذا الاختصار ألغازاً يحتاج تحليلها والوقوف علي معانيها إلي جهد كبير ، ووقت طويل ، لا يخرج طلبة العلم بعده إلا بالقشور.
.
يقول الحجوي " واصفاً نهاية عصرالأئمة المجتهدين وبداية عصر التقليد: " غلب التقليد في العلماء ، ورضوا به خطة لهم ، ولا يزال في هذا العصر يزيد التقليد ، وينقص الاجتهاد إلي المائة الرابعة، إذ أصبح كثير من علمائها راضين بخطة التقليد ، عالة علي فقه أبي حبيفة ومالك والشافعي وابن حنبل وأضرابهم
وانساقوا إلي اتخاذ أصول تلك المذاهب دوائر حصرت كل طائفة نفسها بداخلها لا تعدوها ، وأصبحت أقوال هؤلاء الأئمة بمنزلة نصوص الكتاب والسنة لا يعدونها ، وبذلك نشأت سدود بين الأمة وبين نصوص الشريعة ضخمت شيئاً فشيئاً إلي أن تنوسيت السنة ، ووقع البعد من الكتاب بازدياد تأخر اللغة ، وأصبحت الشريعة هي نصوص الفقهاء وأقوالهم لا أقوال النبي صلي الله عليه وسلم ، وصار الذي له القوة علي فهم كلام الإمام ، والتفريع عليه مجتهداً مقيداً ، أو مجتهد المذهب ، وتنوسي الاجتهاد المطلق ، حتي قال النووي في شرح المهذب بانقطاعه من رأس المائة الرابعة ، وهو كلام غير مسلم. " الفكر السامي
وكلما تقادم الزمان ازداد التقليد وابتعد المسلمون عن نور العلم ، وقد ترك كثير من مقلدي المذاهب النظر في كتب الإمام الذي يقتدون به ، وقصروا النظر علي كتب متأخري المذهب
التقليد لم يقع فجأة
تدرج التقليد مع الزمن ، وبدأ بالتعصب لإمام معين ومتابعته في كل أقواله
ولما انهارت الدولة الاسلامية عام 656هـ عندما إجتاح التتار عاصمة الخلافة الإسلامية ترك الفقهاء كل ألوان الاجتهاد ، ولم يبق عند بعضهم إلا شيئ من التمييز بين الأقوال وبيان قويها من ضعيفها ، وشغلوا أنفسهم بتأليف الكتب ، واختصار ما خلفه لهم الفقهاء السابقون ، وتفننوا في هذا الاختصار حتي صار هذا الاختصار ألغازاً يحتاج تحليلها والوقوف علي معانيها إلي جهد كبير ، ووقت طويل ، لا يخرج طلبة العلم بعده إلا بالقشور.
.
0 التعليقات:
إرسال تعليق