صعوبة استصلاح أرض الوادي هي التي أطلقت شرارة الحضارة المصرية القديمة
الحاضر هو الصورة التي وصل إليها الماضي في سيره مع الزمان
معني جديد للتاريخ
الحاضر هو الصورة التي وصل إليها الماضي في سيره مع الزمان
معني جديد للتاريخ
اسم التاريخ يرتبط في الأذهان بالماضي وحده ، وهذا مفهوم قديم لم يعد يأخذ به أحد من أهل التاريخ ، لأن التاريخ هو الحركة ، حركة الكون وحركة الأرض وحركة الأحياء والناس علي سطح الأرض وما تستبعه هذه الحركة الدائمة من تغير دائم
وما دامت تلك الحركة مستمرة ، فإن التاريخ أيضاً متصل منذ الأزل إلي الأبد ، وهو يشمل الماضي والحاضر والمستقبل جميعاً فكله تاريخ وكله ميدان عمل للمؤرخ فالتاريخ كالنهر الذي يجري
لماذا لم يستفد الناس من التاريخ ؟
فقد ثبت فعلاً أن الحرب إذا لم تكن دفاعاً عن حقوق واوطان فهي لا تفيد القائمين عليها في شئ ، فكل حروب الغزو والتوسع تؤدي إلي خسائر تزيد علي مكاسبها
الإنسان بطبعه مفطور علي المحافظة علي الموروث والتخوف من كل تغيير أو تجديد ، لأنه يطمئن إلي ما يعرفه وإن كان لا يرضيه
الذي يضعف البشر ليس الحضارة ولكن هو سوء إستخدامهم لنعم الحضارة
الترف هو موقف من الحياة ، ليس مستوي إقتصادي فالترف إذن ليس مرحلة من مراحل تطور الأفراد والجماعات ، بل هو موقف من الحياة يتحول إلي سلوك
أسباب ضعف الدول الاسلامية وزوالها
سببه أن الدول لم تكن تقوم علي مؤسسات بل أفراد ، وهؤلاء الافراد منقطعة صلاتهم بالأمة فأن الخلفاء كانوا يستخدمون جنود مرتزقة أداة للسلطان فإذا تولي الأمر حاكم ضعيف شعرت أداة السلطة بأنها هي السلطة نفسها ، فتحل محل صاحب السلطة وتحكم من دونه
أما في حالة وجود مؤسسات وقوي داخلية لها قدرها ولها إحترامها ، تحد من سلطان الملك من ناحية ، وتعينه علي السير في الطريق السليم من ناحية أخري ، وتنشئ جسوراً أو خطوط اتصال بين الحاكم والجمهور فهذا يقوي الدولة
وفي تاريخ أمم الاسلام نجد أن الأمة التي انفصلت عن نظم الحكم قامت أنظمتها الخاصة بها علي مؤسسات أهمها القضاء ، فالقضاة في عالم الاسلام كانوا يتكونون في رعاية الأمة لأن الأمة كانت ترعي التعليم فيما بينها ، فيبدأ التعليم في الكتاتيب ، وهي مؤسسات شعبيه ، وفي حلقات المساجد كان يتخرج الفقهاء ومنهم كانت الدول تعين القضاة ، والفقهاء – لا الدولة – كانوا يضعون التشريعات
والفقه الاسلامي كله من صنع الأمة دون تدخل من الحكومة
ومعني ذلك أن الدولة لم تقم علي مؤسسات في حين قامت الأمة علي مؤسسات ، ومن هنا كانت الدول ضعيفة والأمة بخير رغم ما أصابها من مساءات الحكام ومظالمهم
وإذا كانت الحضارة كلها ثمرة جهود الناس أي الأمة ، فإن حضارة أمم الاسلام ظلت حيه نشطة معظم الوقت تقريباً
في حين كان حول الحاكم ليس رجال دولة ، بل حشم وخدم ورجال بلاط بمن فيهم الوزراء
الذين يصنعون الحضارة ويرتقون بها هم الناس إذا وجدوا حكماً عادلاً يحمي نفوسهم وأموالهم ويؤمنهم علي ثمرات جهودهم
الحضارات لاتفني قط ، ولا توجد حضارة تلاشت تماماً دون أن يصب منها شئ في نهر الحضارة الكبير
بدأت الحضارة بابتكار الزراعة ، لأن الزراعة تسمح للإنسان بالاستقرار في مكان معين ، وتوفر له الغذاء ، وتعطيه الوقت الطويل للراحة والتفكير والابتكار فيما بين البذر والحصاد
إذا استقرت الجماعة الإنسانية في مكان ما واتخذته وطناً ، بدأ التفكير في إنشاء البيوت وأدوات العمل وسار التقدم الحضاري في خطوات متوالية
يذهب المؤرخون إلي أن كلاً من الحضارات التي قدر لها أن تستمر زمناً طويلاً
سبقت نجاحها محاولات كثيرة لم يكتب لها النجاح ، فقد حاول الناس مرة بعد مرة
0 التعليقات:
إرسال تعليق