21‏/02‏/2021

قوانين الطبيعة البشرية 27

 قوانين الطبيعة البشرية 27



علامات الطباع

 إن المؤشر الأهم على طباع الناس یظهر من تصرفاتهم بمرور الزمن؛ فبغض النظر عما یقوله الناس عن الدروس التي تعلموها من ماضیهم راجع ما ذكرناه من سیرة هوارد هیوز، وما یقولونه بأنهم تغیروا بمضي السنین، فإنك ستلاحظ حتمًا التصرفات والقرارات نفسها، تتكرر في مسیرة حیاتهم، وهم یكشفون لك طبعهم بهذه القرارات؛ وعلیك أن تلاحظ أي صورة من صور الصمت في سلوكیاتهم؛ مثل الاختفاء في مواجهة الشدائد والملمَّات، والتقاعس عن إنجاز جزء مهم من العمل، والتحول فجأة إلى وضعیة القتال عند ظهور من یتحداهم؛ أو على النقیض من ذلك: الارتقاء المفاجئ إلى مستوى الحدث عندما یقلَّدون المسؤولیة؛ فإذا استقر هذا في ذهنك، فقم بشيء من البحث في ماضیهم، وانظر في تصرفات أخرى لاحظتها تأتي في هذا الإطار، عن طریق استذكارك لها، وانتبه ملیا إلى ما یفعلونه في الوقت الحاضر، ولا تنظر إلى تصرفاتهم كأنها وقائع معزولة عن غیرها، بل انظر إلیها بأنها نمط قسري یسیرون فیه، فإذا فاتك ذلك النمط، فتلك غلطتك.

 

ولا بد لك أن تتذكر دائمًا الأمر الرئیس الملازم لهذا القانون من قوانین الطبیعة البشریة: وهو أن الناس لا یقومون بتاتًا بأمرٍ ما مرةً واحدة فقط، وربما یحاولون أن یجدوا لأنفسهم العذر، أو یقولون بأن عقلهم ضاع منهم في تلك اللحظات التي أخطؤوا فیها، إلا أن بوسعك أن تكون على یقین من أنهم سیكررون أي حماقة ارتكبوها في مناسبات أخرى، تفرضها علیهم طباعهم وعاداتهم، والحق أنهم غالبًا ما یكررون تصرفاتهم عندما تقف تلك المناسبات في وجه مصالحهم الذاتیة، فتظهر الطبیعة القاهرة لنقاط الضعف فیهم.

 

ونذكر أن كاسیوس سیفروس كان محامیًا خطیبًا، ازدهرت أیامه في عصر أغسطس إمبراطور روما القدیمة، وكانت خطاباته الحماسیة هي التي لفتت الأنظار إلیه في أول أمره، فكان یهاجم فیها الطبقات الراقیة من شعب روما؛ بسبب حیاة الترف والبذخ التي یعیشونها، وصار له أتباع ومریدون، وكان أسلوبه الخطابي منمقًا، لكنَّ فیه كثیرًا من الدعابة التي أمتعت جمهوره، وشجعه الاهتمام الذي لقیه من الناس على البدء في تحقیر موظفي الدولة، وكانت حدة هجومه علیهم تزید یومًا بعد یوم، فأنذرته سلطات روما، وأمرته بالتوقف عن ذلك الخطاب، وخمدت نار بدعته، وتناقص عدد جمهوره؛ إلا أن ذلك زاده ضراوة وشدة في خطاباته. وفي نهایة المطاف، بلغ السیل الزُّبى؛ ففي السنة السابعة للمیلاد أمرت السلطات بإحراق كتبه، ونفته إلى جزیرة كریت، لكنه عاد هناك یثیر استیاء سلطات روما، فقد واصل حملته البغیضة في جزیرة كریت، وصار یرسل نسخًا من آخر خطبه اللاذعة إلى روما، فأنذرته سلطات روما مرة أخرى، لكنه لم یتجاهل إنذارهم وحسب؛ بل أخذ أیضًا یلقي الخطب التي تتناول المسؤولین المحلیین في كریت، وتسيء إلیهم؛ فطالبوا بإعدامه. وفي سنة 24 للمیلاد، اتخذ مجلس الشیوخ الروماني قرارًا حكیمًا بنفیه إلى جزیرة سریفوس الصخریة، غیر المأهولة، في وسط بحر إیجة، وقضى هناك السنوات الثماني الأخیرة من حیاته. ولنا أن نتخیله مستمرا في حبك المزید من خطاباته التحقیریة التي لن یسمعها أحد.

 

ویصعب علینا الاعتقاد بأن الناس لا یمكنهم التحكم بمیولهم المدمرة للذات، فنرغب في منحهم شبهةً لمصلحتهم، مثلما فعل الرومان مع سیفروس. إلا أن علینا أن نتذكر ما الأحمق الذي یكرر حماقته، كالكلب الذي یعود إلى قیئه  جاء من كلمات حكیمة في الكتاب المقدس(سِفر الأمثال )

وبوسعك أن ترى علامات جلیة لطباع الناس، في كیفیة تعاملهم مع شؤون الحیاة الیومیة، فإذا كانوا یتأخرون في أداء واجبات سهلة، فاعلم بأنهم سیتأخرون في المشروعات الصعبة. وإذا كانوا یغضبون من عوائق صغیرة تعترضهم فالراجح أنهم سینهارون عندما تواجههم العوائق الكبیرة، وإذا كانوا یهملون الأمور البسیطة، ولا ینتبهون إلى دقائق الأمور، فسیكونون كذلك في المهم منها، وانظر في كیفیة معاملتهم لموظفیهم في أوساط الحیاة الیومیة، ولاحظ أي تناقض بین المظهر الذي یقدمونه، وموقفهم تجاه مرؤوسیهم.

 

جِب ماغرودر  في سنة 1969 ، قدِم إلى مدینة سان كلیمنتي في ولایة كالفورنیا لإجراء مقابلة لتوظیفه في عهد إدارة الرئیس الأمریكي نیكسون، وكان الشخص الذي یجري المقابلة معه هو بوب هالدیمان كبیر موظفي البیت الأبیض، وكان   هالدیمان جدیا غایة الجدیة، ومخلصًا غایة الإخلاص لنیكسون، وأبهر ماغرودر باستقامته، وفطنته، وذكائه. لكنهما بعد خروجهما من المقابلة لركوب عربة سیارة صغیرة مكشوفة، للقیام بجولة في المدینة، أصبح هالدیمان فجأة شدید الغضب؛ فلم تكن ثمة عربة تنتظرهما، وعمد إلى توبیخ المسؤولین عن العربات، وكان أسلوبه مهینًا وقاسیًا، لقد كان سلوكًا هستیریا هرِعًا تقریبًا. وكان الحري بماغرودر أن یرى في تلك الواقعة علامة على أن هالدیمان لم یكن بالصورة التي ظهر بها، فقد كانت عنده مشكلات في حب السیطرة، ونزعة فاسدة؛ لكن ماغرودر كان مأسورًا بهالة السلطة في سان كلیمنتي، وكان یرید تلك الوظیفة، فاختار أن یتجاهل ما رآه؛ وهو ما ندم علیه لاحقًا حیث دخل السجن في أعقاب فضیحة ووترغیت.

 

فالغالب على الناس في حیاتهم الیومیة، إخفاء عیوب طباعهم إخفاءً جیدًا؛ لكن في أوقات الشدة والأزمات تغدو تلك العیوب واضحة كل الوضوح؛ فالإنسان تحت الضغط، یفقد ما عنده من ضبط طبیعي للنفس، ویكشف عن مخاوفه على سمعته، وخشیته من الإخفاق في عمله، وانعدام جلَده ومتانة جوهره، لكننا من جهة أخرى، نرى أناسًا یرتقون إلى مستوى الحدث، فیكشفون عن قوتهم إذا واجهتهم الملمَّات، ولیس من سبیل لمعرفة قوة الإنسان من ضعفه إلا أن یقع في شدة؛ فعلیك أن تولي اهتمامًا كبیرًا لما یصدر عن أولئك من إشارات في تلك اللحظات.

 

وعلى نحو مشابه، فإن كیفیة تعامل الناس مع السلطة والمسؤولیة تنبئك بالكثیر عنهم، وقد قال الرئیس الأمریكي لینكولن ذات یوم :(إذا أردت اختبار طبع امرئ من الناس فأعطه السلطة) .

فالناس في طریقهم في السعي إلى السلطة یمیل أحدهم إلى القیام بدور المتودِّد المُداهن، ومن یبدو بأنه یحترم رغبات الآخرین، وبأنه یتبع المسار السیاسي لأصحاب السلطة ، ویقوم بأي شيء في سبیل ذلك مهما كان. فإذا وصل إلى القمة، تقلُّ الضوابط علیه، فتنكشف غالبًا خصائصُ منه، لم یلاحظها أحد من قبل، وبعض الناس یبقون مخلصین للقیم التي كانوا علیها قبل تقلدهم للمنصب الرفیع؛ فیبقون على احترامهم للآخرین وإحساسهم بمشاعرهم، لكن في الناحیة الأخرى، نرى الأكثریة الغالبة من أولئك الواصلین إلى السلطة یشعرون فجأة بأن لهم الحق في معاملة الآخرین بصورة مختلفة بعد أن حازوا مقالید السلطة.

وكان هذا ما حدث مع لیندون جونسون حالما حصل على منصب نال به ذروة الأمان في مجلس الشیوخ، حیث كان زعیم الأغلبیة في مجلس الشیوخ، فبعد أن تعب من السنوات التي أنفقها وهو یقوم بدور المتودِّد المُداهن البارع، ذاق الآن طعم السلطة الذي یجعله یزعج الآخرین أو یهینهم ممن اعترضوا طریقه في الماضي، وبات بمقدوره الآن الاعتراض على أحدهم من أعضاء مجلس الشیوخ، وإثبات وجهة النظر التي تسانده وحسب، أو بإمكانه الاعتراض ومغادرة القاعة إذا كان أحد أعضاء مجلس الشیوخ من الذین لا یحبهم یلقي خطابًا مهما، جاعلًا آخرین من مجلس الشیوخ یتبعونه.

 

وبصورة عامة، ستجد دائمًا علامات لسجایا الطبع هذه، في ماضي هؤلاء الناس، إذا نظرت بإمعان جید فیه فترى أن جونسون قد ظهرت منه علامات بغیضة من هذا القبیل في السنوات الأولى من حیاته المهنیة، إلا أن الأهم من ذلك، هو أن علیك أن تلاحظ ما یكشفه الناس إذا ما أصبحت السلطة في أیدیهم، فكثیرًا ما نعتقد أن السلطة تغیر الناس، والحق أنها تكشف المزید عنهم لا أكثر.

 

وخیار المرء في اختیار زوجته (وخیارها في اختیار زوجها) ینبئنا بالكثیر عنه (وعنها)،فبعض الناس یبحث عن زوجة یمكنه أن یهیمن علیها، ویتحكم بها، ولعلها تكون أصغر منه سنا، وأقل ذكاء أو نجاحًا، وبعضهم یختار زوجة یمكنه إنقاذها من وضع سیئ، فیقوم بدور المخلِّص لها؛ وهي صورة أخرى من صور التحكم، وآخرون یبحث أحدهم عن زوجة تكون له بمنزلة الأم أو تبحث المرأة عن زوج یكون لها أبًا؛أو یرید منها، أو ترید منه، الغنج والدلال؛ ونادرًا ما تكون هذه الخیارات خیارات فكریة؛ بل هي تكشف السنوات المبكرة من حیاتهم، وأنماط التعلق بالأبوین، وقد تفاجئك هذه الخیارات؛ كأن یختار أحدهم زوجة له تبدو مختلفة عنه كلالاختلاف، وغیر متوافقة معه في الظاهر؛ لكن هناك دومًا علة خفیة في هذه الاختیارات؛ فعلى سبیل المثال: قد یكون أحدهم یعاني خوفًا شدیدًا من الهجران ممن یحبه؛ ویكشف ذلك عن قلق ینتابه منذ مهد الطفولة؛ فنراه یختار زوجة تكون بصورة ملفتة أقل منه في المظهر أو الذكاء؛ لعلمه بأنها ستتشبث به مهما كان حاله وكذلك هو حال اختیار الزوجة لزوجها على تلك الصفة.

وهناك مجال آخر علیك أن تتفحصه: إنه كیفیة تصرف الناس في الأوقات التي یكونون فیها بعیدین عن أعمالهم؛ فقد یكشفون في أوقات اللعب أو الریاضة عن طبیعة تنافسیة لا یمكنهم إخمادها؛ فلدیهم خوف من أن یُغلَبوا في أي شيء، حتى في قیادة السیارة، ویرون أنه لا بد لهم من أن یكونوا في المقدمة، ویمكن توجیه ذلك لینفعهم في أعمالهم، لكن في أوقات الفراغ یكشف ذلك عن طبقات عمیقة من انعدام الاستقرار؛ فانظر إلى ما یحدث عند خسارتهم في اللعب، فهل هم باقون على لباقتهم إذا خسروا؟ وستنبئك إیماءات أجسادهم الكثیر عن ذلك المظهر، وهل تراهم یحاولون أي شيء للتحایل على القوانین في اللعبة، أو إخضاعها لرغباتهم؟ وهل یتطلعون في أوقات اللعب إلى الخروج من جو العمل والاسترخاء، أم أنهم یریدون تأكید أنفسهم حتى في

هذه الأوقات؟!

ویمكننا تقسیم الناس بصورة عامة إلى: محبین للعشرة ومحبین للخلوة؛ ولذلك دور كبیر في الطبع الذي یتطور عندهم،

 فمحبو العِشرة: تتحكم بهم إلى حدٍّ كبیر معاییر خارجیة، والسؤال المهیمن علیهم هو كیف یفكر الآخرون بي؟  وهم میالون إلى محبة ما یحبه الآخرون، وآراؤهم تحددها غالبًا المجموعات التي ینتمون إلیها، وهم منفتحون تلقاء الاقتراحات والأفكار الجدیدة؛ لكن ذلك إنما یحدث إذا كانت تلك الأفكار لها شعبیتها في ثقافتهم، أو كانت تؤكدها سلطةٌ معینة یحترمونها، فمحبو العشرة یقدِّرون الأمور الخارجیة من الملابس الجیدة، إلى الولائم الكبیرة، إلى الاستمتاع حقیقةً مع الآخرین، وهم یبحثون عن أحاسیس جدیدة وبدیعة، ولدیهم حدس بالتوجهات العامة الحدیثة، ولا یرتاحون وحسب إلى الضجیج والصخب، بل إنهم ینشطون أیضًا في البحث عنهما، وإذا كانوا من أصحاب الجرأة فإنك تجدهم یعشقون المغامرات الریاضیة،

وإذا لم یكونوا منهم فتراهم یعشقون وسائل الراحة. وفي أي مناسبة تراهم تواقین إلى إثارة الآخرین ولفت انتباههم.

أما محبو الخلوة: فهم یتمتعون بقدر أكبر من الحساسیة، وترهقهم بسرعة الأنشطة الخارجیة الكثیرة؛ فهم یحبون الاحتفاظ بطاقتهم، لتمضیة الوقت مختلِین بأنفسهم، أو مختلین بصدیق أو صدیقین من المقربین. وعلى نقیض محبي العشرة، الذین تبهرهم الحقائق والإحصائیات في حد ذاتها، ترى محبي الخلوة مهتمین بآرائهم ومشاعرهم الخاصة، ویعشقون وضع النظریات، واستنتاج أفكارهم الخاصة بهم، وإذا ما خرجوا بشيء منها فهم لا یحبون الترویج له؛ بل یرون في ذلك عملًا مقیتًا، فما یصنعونه من أفكار وغیرها لا بد له أن یدعو لنفسه بنفسه. ویحبون أن یُبقوا جزءًا من حیاتهم بعیدًا عن الآخرین، وأن یكون عندهم أسرارهم، ولا تأتي آراؤهم من أفكار الآخرین، ولا من أي سلطة كانت، بل هي نابعة من معاییرهم الداخلیة، أو على الأقل فإن ذلك هو ما یعتقدونه، وكلما كبر الحشد الذي هم فیه زاد إحساسهم بالضیاع فیه والوحدة، ویمكن

أن یبدوا مرتبكین ومنزعجین من لفت الانتباه إلیهم، ویسیئوا الظن به. كذلك فإنهم یمیلون إلى التشاؤم والقلق أكثر من سواد محبي العشرة، وتظهر جرأتهم في الأفكار البدیعة التي یخرجون بها من ابتكارهم الخاص.

 

ولعلك تلاحظ میولًا في الاتجاهین عند الآخرین، أو في نفسك، إلا أن الناس بصورة عامة ینزعون إلى اتجاه واحد منهما، ومن المهم لك أن تقیس ذلك في الآخرین؛ وذلك لسبب بسیط؛ ففي الحالة الطبیعیة لا یفهم محبو الخلوة محبي العشرة، ولا محبو العشرة یفهمون محبي الخلوة؛ فالمُعاشِر یرى أن المُختَلي لا یعرف إلى المرح سبیلًا، عنیدٌ یركب رأسه على الدوام، حتى إنه جافٍ غیر اجتماعي، أما المختلي فیرى المعاشر إنسانًا سطحیا، سریع التقلب، یبالغ في اهتمامه بما یفكر به الناس.

ویعود انخراط المرء في أحد الفریقین -على العموم- إلى أسباب وراثیة، وهو ما یجعله یرى الأمر الواحد من زاویة مختلفة كل الاختلاف عن نظیره في الفریق الآخر، فإذا أدركت أنك إنما تعامل شخصًا من الفریق الآخر، غیر الذي تنتمي أنت إلیه فلا بد لك من أن تعید تقییم طبعه، ولا تفرض خیاراتك علیه، كذلك یمكن للمختلي والمعاشر أن یعملا معًا أحیانًا بصورة جیدة؛ وبخاصة إذا كان فیهما خلیط من خصال الاتجاهین، ویكمل أحدهما الآخر؛ إلا أن الغالب أنهما لا یتفقان، ویمیل كلٌّ منهما باستمرار إلى إساءة فهم الآخر، ولا تنس أنك ستجد عمومًا أن محبي العشرة أكثر عددًا من محبي الخلوة في هذا العالم.

 

وأخیرًا، فإنه من المهم لك أن تقیس السلامة النسبیة لطباع الناس، وانظر إلیها على النحو الآتي: تأتي سلامة الطبع من أعماق جوهر الإنسان، وقد تنبع من خلیط من عوامل معینة من المورِّثات، وأمان الأبوین، والموجهین الجیدین في مسیرة الحیاة،  والتحسن المستمر 

 ومهما كان السبب فإن سلامة الطبع لیست أمرًا یظهر خارج النفس بصورة صاخبة أو سافرة؛ بل هي تتجلى في المرونة والقدرة على التكیف بالمجمل، والطبع السلیم خصلة یمكن لها التمدد، كحال القطعة المعدنیة الجیدة؛ فبإمكانها الانثناء إلا أنها تحافظ على شكلها الإجمالي ولا تنكسر

أبدًا.


0 التعليقات: