13‏/01‏/2018

المحارب 29

المحارب 29


يتوجب علي الشخص الذي لايريد الشعور بالندم حيال القرارات التي يتخذها أن يأتي إلي الوسط مزوداً بمستوي عال من الوعي، وأن يتخذ قراره وهو يعي أن حياته قد تنتهي في أي لحظة وأن يكون واعيا لرقصة التبعية وتحقيق الذات وواثقا من نقاء نيته وصفائها ضمن إطار هذا المستوي العالي من الوعي.

هناك طاقة كامنة لحماس أننا نعيش الآن وهنا دون أن نفقد وعي الموت.

ما اتحدث عنه التغير الفوري لب المشكلة وأساسها يكمن في اعتقادك بوجود متسع من الوقت حسب ما تطلب وتشتهي.

إن كنت إنسانا خالدا فإنه بإمكانك أن تكون مترددا وخائفا قدر ما تشاء ، أما إذا كنت تعيش في عالم فانٍ فليس أمامك أي مجال للتردد أو للخوف فالتردد ينبع أساسا من ارتباطك بشئ ما في دماغك وحسب، ولكن هذه الدنيا الغامضة التي تبعث علي الخشوع ستفتح فمها لك ، كما فتحته لغيرك ستفتحه لك أيضا ، ولكنك ستفهم وقتئذٍ أن هذه الديمومة  التي تقول بأنها أكيدة لن تكون أكيدة لهذا الحد ، فالتردد والخوف يعيقنا نحن البشر من فعل ما يجب علينا فعله .

الموت ينتظرنا وربما تكون هذه اللحظة التي نعيشها هي آخر حرب نخوضها في هذه الحياة .

المحارب يظهر الاحترام اللازم لآخر حرب له في هذه الدنيا ولهذا السبب يجب أن تكون هذه الحرب الأخيرة تتويجاً لآخر ما يمكنه فعله . وبذلك يصبح أكثر سعادة ويزول الخوف من قلبه .
كيف يؤثر وعي الموت علي شكل حياة الإنسان؟

عندما يصل الإنسان إلي وعي الموت يستوعب أهمية الزمن وأهمية اللحظة ويستوعب عظمة الحياة وجمالها وبذلك يمتلك حياته.

0 التعليقات: