المحارب 35
خلال قيام المحارب بتعريف حدود "
الأنا" الخاصة به يوازن بين قطبي
التبعية وتحقيق الذات وبذلك لايهمش الحياة الاجتماعية من جهة ومن جهة أخري لايشعر
بالتمايز أو الاغتراب عن الأشياء النابعة من جوهره
والتحول يبدأ مع الانتقال إلي ما بعد الأنا.
الإعجاب بالذات يفسد الإنسان ويجعله فجاً
ومغروراً . ولكي يكون الإنسان حكيماً يجب أن يكون دمثاً وخفيف الظل.
إذا كنت تريد التعلم عليك أن تتخلي عن إعجابك
بنفسك
لقد أقنعت نفسك بأنك مهم جداً. لدرجة أنك
تهدد هذا العالم بمغادرته إذا لم يصبح كما تحب وترغب.
انظر إلي حياتك ، فأنت لم تنه أي عمل بدأته .
لماذا؟، فأنت تري نفسك هاماً لدرجة أنك لا تستطيع تحقيق أي شئ من خلال العمل وبذل
الجهود.
طالما تعتقد بأنك أهم شئ في هذا العالم فلن
تتمكن من إدراك وفهم هذا العالم الذي يحيط بك.
عدم الشعور بالغضب خطوة هامة علي طريق التغير
.
كيف يمكن للإنسان أن يعجب بنفسه في عالم
مجهول يحتمل مجئ الموت فيه في كل لحظة؟
وصف الإنسان سلوكه بأنه سيئ وقبيح وهدام
وشعوره حيال ذلك بالندم نابعٌ من إعجابه بنفسه دون أي مبرر .
فالإنسان الذي يشعر دائماً بالندم والذنب هو
إنسان مغرور ومعجب بنفسه.
إعجاب المرء بنفسه يقف وراء الغضب
الرجل العملي لن يرضي عن التقاء شخصين يحلسان
في مكان ما ويناقشان موضوعا ما
لأن أسلوبه قائم علي وضعنا في موقف ما ثم
مراقبتنا عن بعد ليري بوضوح إلي أي مرحلة وصلنا في تعلمنا وما هي الأمور التي لم
نتعلمها .
لن أكون مستعداً للتحول إلي محارب طالما أنني
أعتقد أن من حقي أن أغضب.
إذا أوصلت إعجابي بنفسي إلي مستوي الصفر أكون
قد خلقت في حياتي إمكانيات التحول إلي محارب.
المحاربون مستعدون للوصول إلي حالة إدراك
ذاتهم، ولا يمكن أن ينجحوا في هذا إلا عندما يتخلون تماما عن إعجابهم بأنفسهم.
الإدراك هو الهدف الأساسي للمحارب والإعجاب
بالنفس من أكبر العراقيل التي تمنع حدوث الإدراك.
المحارب يعيش صراعاً كبيرا مع الإعجاب بالذات
ومع الأنا الخاص به.
هؤلاء ألد أعدائه.
كيف ستعرف فيما إذا حققت النجاح ام لا في هذا
الصراع؟
عندما تتطهر حياتك من الإعجاب بالنفس والأنا
الموضوعي والخوف والغضب والغيرة والحزن، هذه الصفات التي تشكل أساساً للإحساسات
السلبية.
الإعجاب بالذات يقف وراء الوقوع في نوبة
السوداء(مالنخوليا) فالمحارب أيضا يشعر بالحزن ولكنه يستخلص من هذا الحزن قدرة علي
السخرية والضحك.
0 التعليقات:
إرسال تعليق