03‏/01‏/2018

المحارب 9

المحارب 9


النية


كتاب المحارب المدرك "the awakened warrior"

كل شئ يبدأ بالنية
المحارب يري أن كل حادثة هي بمثابة فرصة للتعلم .
تعد نية الإنسان أهم عامل يحدد ما الذي يستطيع هذا الإنسان أن يدركه ضمن الوسط الذي يعيش فيه . ويحدد الطريقة التي ينظم فيها وعيه ضمن هذا الوسط.

بالتأكيد المحارب يدرك نيته دائما
وكيف ينجح في ذلك ؟
كيف يوفر هذه الاستمرارية والديمومة لإدراكه؟
كيف يتمكن المحارب من إدراك نيته في كل وسط يوجد فيه ؟
للإجابة يجب الخوض في سيكولوجيا الذات
الوعي المستمر أو الوعي الدائم

أهم عنصر يميز المحارب عن غيره من البشر العاديين هي النية الخاصة به؟!
كيف يصل المحارب الي هذا المستوي ؟
من خلال توفر النية لدي المرء لأن يصبح محاربا وأن يحرص علي أن يعيش كمحارب.
الحاجة إلي وجود لوحة أكبر.
الأنا الموضوعي ego
يعيق اكتسابنا تماهيا أكبر منه لأنه أناني ونرجسي علي الدوام ويري الأشياء من زاوية مصالحه الخاصة.
المتدين المزيف والمتدين الحقيقي
بينما يعيش المتدين المزيف ضمن مصطلح الثواب والجنة أثناء إعطائه صدقة للفقير يري المتدين الحقيقي أن وجع الفقير ضمن اللوحة الكبيرة ويعرف أنه لا يمكن أن يكون لحياته أي معني ما لم يقدم خدماته للحياة بأكملها فهو يتصرف ضمن إطار وعيه باللوحة الكبيرة ولهذا عندما يري المتدين الحقيقي متسولا في الشارع ينادي من مال الله ويفكر بما يمكن أن يقدمه لهذا المتسول لكي يخلصه من التسول أكثر مما يفكر بمساعدته من خلال تقديم بعض المال.

أغلب الذين نراهم حولنا يعطون انطباع التدين الاستعراضي
الفكر الديني الصوفي عبارة عن عامل يساعد الإنسان في التخلص من نظرة الأنا الموضوعي المحدودة والوصول إلي لوحة أكبر وأكثر شمولية وبالتالي في الوصول إلي الأنا المراقب.

كل ثقافة وكل حضارة بذلت جهودا حثيثة لكي تبلور تعريفا واضحا للوحة الكبيرة ولكي تتعرف عليها وتعيها ، وهذه الجهود هي جزء لا يتجزأ من عملية إعادة خلق الإنسان من جديد وتطويره وإنضاجه .

المحارب كالصوفي في إعطائه أهمية لطهارة نيته ولكن المحارب إنسان عملياتي ، فقد يكتفي الصوفي بالمعرفة والمشاهدة وأما المحارب فقد أقام حياته كلها علي نقاوة نيته وطهارتها .
المحارب إنسان عملي.
الصدق والإخلاص.
لا يمكن أن يكون المحارب محاربا إلا إذا كان صادقا ومخلصا.
لأنه ما من أحد يستطيع معرفة المحارب الحقيقي من مظهره الخارجي.
يضع الإنسان الخطوة الأولي علي طريق تحوله إلي محارب فقط وفقط عندما ينذر نفسه للعيش متمسكا بمواقف الإنسان المحارب ويعيش ويعمل وينتج لا لأنه ينتظر مديحا أو اهتماما أو تقديرا من أحد بل لكي يصبح لحياته معني .

الصدق والإخلاص والأصالة تعد من مزايا المحارب الأساسية .

شخصية المحارب تبدأ من اللحظة التي يتخلي فيها عن خداع ذاته.

يقول آرثر ج. ديكمان :" يأتي كل مريض ولديه أفكار خاصة تتعلق بسبل التخلص من الأزمة، فبعضهم يعتقد أنه يفتقد للمحبة في حياته وينتظر من المعالج النفسي أن يقدم له الحب الذي لم يجده عند أبيه وأمه ، وبعضهم الآخر يأتي متطلعا للحصول علي الأمان وبعضهم علي الدعم.
نادرا ما يصادف المعالج النفسي مرضي جاؤوا إلي عيادته من أجل تلقي العلاج فعلا ، ولكن إذا سألتهم فإنهم يجيبونك بأنهم ذهبوا إلي المعالج النفسي حقيقة من أجل تلقي العلاج .

0 التعليقات: