المحارب 45

المحارب 45

13- المحارب يحدد بنفسه الوضع العاطفي الذي يعيشه.

تواضع المحارب :

إنك تتحدث بغباء من جديد ، فالمحارب يبدأ العمل إنطلاقاً من تقبله لنفسه كما هي عليه.

 إذ يوجد في هذا التقبل تواضع كبير. فعندما يتقبل نفسه كما هو لايشعر بالندم ولا يشعر بالحقد ولا تنتابه مشاعر من مثل (ليتني لو كنت كذا)، بل يفهم أن عليه أن يبدأ من النقطة التي هو فيها من خلال تقبله لنفسه كما هي عليه بكل تواضع.

إن فهم هذه النقطة وعيشها يستغرق زمناً فأنا علي سبيل المثال كنت أمقت كلمة متواضع . فكما تعلم أنا هندي أحمر. ولطالما كنا نحن الهنود الحمر أناس متواضعين ولطالما  أحنينا رؤوسنا أمام الجميع ولم اكن أعتقد أن التواضع سيكون صفة من صفات المحارب .

لقد أخطات فتواضع المحارب مختلف عن تواضع المتسول . فالمحارب لا يحني رأسه لأحد ولكنه في الوقت ذاته لا يطلب من أحد أن يحني رأسه له.

 من جهة أخري عندما يري المتسول شخصاً أقوي منه يسارع للخضوع له ويكون مستعداً لكنس الأرض تحته، علماً بأن المتسول إذا رأي أحداً أضعف منه يطلب منه أن يكنس الأرض تحته وأن يحني رأسه له

ففي أساس التواضع النكرة يكمن خوف الإنسان من بقية البشر.

ولكن في أساس التواضع الحقيقي يكمن الشعور بالمساواة.

المحارب متواضع في علاقته مع كافة أنواع المخلوقات فالمحارب يقيم علاقته مع كافة أنواع المخلوقات بعد أن يساويها بنفسه.

14- المحارب إنسان متواضع.

فرصة للتعلم:

الفرق الأساسي بين الإنسان العادي والمحارب هو: بينما ينظر المحارب إلي كل شئ علي أنه فرصة للتعلم يجب التصدي لها، يري الإنسان العادي الأشياء علي أنها إما أشياء محمودة وتستحق الشكر أو مذمومة وتستحق الشتيمة.