11‏/01‏/2018

المحارب 25

المحارب 25



ما معني تحمل المسؤولية؟

حتي يكون الإنسان مسؤولاً يجب أولاً أن يمتلك وعياً، إدراكا متعلقا بالشئ المسؤول عنه.
الإدراك أهم الشروط الأساسية ، فأنا أري أنه من الخطأ تحميل الإنسان مسؤولية أمر ما إذا كان غير منتبه له أو إذا كان يجهله

هناك أربعة مواضيع مرتبطة فيما بينها بعلاقات وثيقة:
الأول: إمكانية الاختيار
الثاني : الحرية
الثالث: المسؤولية
الرابع: تكامل الشخصية.

هل طرحت اليوم علي معلمك سؤالاً جيداً؟!
الميزة التي تجعلني مختلفاً عن الآخرين هي أنني أطرح الأسئلة التي لايطرحها الآخرون وأواصل السؤال دائماً.

يمكننا تعريف تكامل الشخصية علي أنها " الإنسجام بين جوهر الإنسان وبين أقواله وأفعاله".

عندما يقول شخص ما : إنني أتحمل مسؤولية خياراتي وقراراتي ، يكون قد عبر عن النقاط التالية :
أولاً: عندما اتخذ قرارا ما فإنني أولي اهتماما للنقاط التي أعرفها والتي لا أعرفها حول هذا الموضوع ، أي أنني أتحمل مسؤولية الوعي الذي أحضره إلي الوسط.
ثانياً: أؤمن بامتلاك حرية تحويل الوعي الذي أحضرته إلي الوسط إلي عمل وممارسة.
ثالثاً: أؤمن بامتلاكي القوة والمقدرة علي تحويل الوعي الذي أحضرته إلي الوسط إلي عمل وممارسة.
أؤمن بأنني مدرك إدراكاً واقعياً لكل ما يتعلق بحدودي المتعلقة بما سأفعله وحجم هذا الفعل وكيفية وزمن القيام بهذا الفعل.
أؤمن بضرورة  امتلاكي الشخصية المتكاملة من أجل خلق مستقبل يمكنني من القول : " هذه حياتي أنا".

الإنسان الذي لا يتحمل مسؤولية حياته لن يتمكن من معرفة فيما إذا كان حراً أم لا ، فإنه لم يحضر الوعي الكافي إلي هذا الموضوع .
عند شخص كهذا تكون السيادة لعنصر التبعية ، ولكن الإنسان الذي لايتحمل مسؤولية حياته لا يمكنه إدراك هذا الشئ
وفي الوقت ذاته نستطيع القول بأن الإنسان الذي لايتحمل المسؤولية لايؤمن بأنه يمتلك القدرة علي توجيه حياته وقيادتها، بل ويري نفسه ضعيفاً مسلوب القدرة والإرادة.

0 التعليقات: