المحارب 11
يبدأ المحارب عمله قبل كل شئ من خلال إدراك
نيته وتوجهاته وطاقاته ومطالبه .
تنبع قوة المحارب من طهارة نواياه.
من الممكن أن يحضر المرء إلي وسط ما وعياً أو
إدراكاً بدرجات مختلفة وإذا ما أردنا تشبيه الوعي أو الإدراك بمصباح كهربائي .
فإنه يمكننا القول أننا نستطيع إضاءته بمصباح قدرته مائة وخمسين واط كما يمكننا
إضاءته بمصباح قدرته خمسا وعشرين واط وكذلك الإنسان يمكنه اختيار المقدرا الذي
يريده من الوعي أو الإدراك الذي سيحضره معه إلي وسط ما .
أي أنه إذا أراد الزوج مثلا زيادة قدرة
مصباحه
بدلا من أن يقول إن مصباحك أكثر إضاءة من
مصباحي لزوجته في موضوع العلاقة بين الزوجين وفي موضوع اهتمام كل شخص بمتطلبات
شريكه
لذا السؤال الذي يجب أن نطرحه هو ماذا تعني
هذه العلاقة لي ؟ ولم أقيم هذه العلاقة ؟
وبذلك تكون درجة الوعي والإدراك الذي
سيحضره الفرد إلي البيئة متناسبا مع الجواب الذي سيرد به علي مثل هذه الأسئلة .
ما يدل علي أن الإنسان مهتم بموضوع ما أو غير
مهتم هو درجة الوعي والإدراك الذي أحضره معه إلي الوسط الذي يتحدث فيه .
0 التعليقات:
إرسال تعليق