المحارب 42
عندما
يتصرف إنسان ما بهذا الشكل يكون قد أصبح محاربا ويظهر الصبر الذي يتحلي به الإنسان
المحارب .
* 1-المحارب يفكر بشكل جيد قبل اتخاذ القرار
ويتحمل مسؤولية كامل الوعي الذي يحضره إلي الوسط ولكن بعد اتخاذ القرار لا ينظر
إلي الخلف أبداً ولايشعر بالندم بل يصب كامل اهتمامه علي تنفيذ هذا القرار بكل ما
يمتلك من قوة.
المحارب حين يقوم بعمل ما فإنه يقوم به لأنه
هو الذي اختاره
*2- قرار المحارب عبارة عن خيار
عملية الاختيار التي يقوم بها المحارب هي عمل
من اختصاص القلب
فطريق المحارب هو طريق القلب والفؤاد
فالمحارب بهذا المعني شخص اكتشف مراد قلبه
ويواصل حياته من أجل تطبيق مراد قلبه في حياته .
لايشعر المحارب بالندم فيما يخص القرارات
التي اتخذها .
3- المحارب صبور ويعرف سبب انتظاره
المحارب رجل ممارسة وعمل واعي
مثال المزارع يقوم بما عليه القيام به في
وقته ولكنه ينتظر بصبر حتي يجني نتيجة ما قام به . وهو مدرك بأنه ينتظر ويعرف ما
الذي ينتظره
بل المحارب عليه أثناء مواصلة القيام
بالأعمال الواجب عليه القيام بها في الوقت ذاته انتظار عملية التحول إلي محارب
أي الاستمرار في هذه الرحلة بصبر دون يأس
ودون انزعاج ودون الوقوع بالإنهيار
موقف
استراتيجي
لكي يصبح الإنسان محاربا يجب أن يكون علي وعي
كامل بالموت . ولكن الوعي الكامل بالموت يجعل الإنسان يتمحور حول أناه وهذا ما
يجعله إنسانا ضعيفا ولهذا السبب عندما يصل الإنسان إلي وعي الموت يقوم بالخطوة
الثانية ، يتعلم عدم الإكتراث بالموت وبذلك يتحول
الموت إلي رفيق للإنسان يمده بالقوة اللازمة
بدلا من أن يتحول إلي معلومة تعمل علي شل حركته
الإنسحاب من العالم ليس من الأعمال التي يقوم
بها المحارب
قوة وحيدة يتمتع بها الإنسان الذي تطهر من
رغباته وتقبل الموت علي أنه رفيق له وهذه القوة هي : القرارات التي يتخذها بنفسه .
ولهذا السبب يجب علي المحارب أن يجري اختياره بكل حرفة وخبرة ويجب أن يقل تحمل
كامل مسؤولية قراراته وأن يعلم أنه بعد أن يتخذ قراراه لن يبقي في حياته مكان ل
(ياليت) أو (لو) أولأي من عبارات التمني
وبذلك يوجه المحارب حياته بشكل استراتيجي
متمتعا بقوة قراراته متطهرا من رغباته واعيا لفكرة الموت فوعي الموت يرشده إلي
الطريق الصحيح ويطهره من رغباته ويجعله قويا .
كما أن قطعية قراراته وصرامتها توجهه إلي
التفكير الجيد وبذلك تجعله يتخذ أفضل قرار يمكنه اتخاذه بشكل استراتيجي وبذلك يفعل
كل شئ بلذة ومتعة وضمن جو من العطاء الكامل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق