المحارب 30
للشاعر جاهد صدقي تورانجي:
هكذا يكون الشباب
صوت ما يزلزلني كل يوم
يتكرر كلما تكت الساعة
ماذا فعلت للحقل.. أين محصولك؟
هل ستدخل ليلك بيد فارغة؟
فكر قليلا ها هو العمر قد انتصف..
هكذا يكون الشباب .. يأتي ويذهب
ويتحطم بعد ذلك ذراعك وجناحك
وانت تركض من نافذة إلي أخري..
آه علي تلك الأيام التي لم أعرف قيمتها
وعلي باقة الورد التي رميتها دون أن أشم عبيرها
وعلي ذاك الصنبور التي جعلت ماءه سبيلا
وعلي الرياح التي هبت ولم أفتح لها شراعا
تعال وانظر إلي المياه التي تميل نحو الغرب
لقد تغير صوت البلبل علي الشجرة
الظلال ترخي ستارتها علي نافذتي
ها قد أتي زمنك.. يا أيتها الذكريات..
0 التعليقات:
إرسال تعليق