06‏/01‏/2018

المحارب 10

المحارب 10






تكامل الشخصية أساسي لابد منه لكي يصبح الإنسان محاربا 
نية الإنسان وبواعثه تشكل البنية الأساسية لوعيه وإدراكاته

الخوف من فقدان الممتلكات 
التملك والتمسك بما تمتلكه والرغبة بزيادته يؤدي إلي الخوف.
لكن ماذا يعني هذا الأمر ؟
إنه يعني أن أسعي للتمسك بكل شئ أمتلكه خوفا من فقدانه .
 وبذلك كلما ازداد الأشياء التي أمتلكها سوف يزداد بالتالي عدد الأشياء التي أخاف فقدانها .
الإنسان الذي يخاف فقدان ما يمتلكه يسعي إلي زيادته ، لكي يبقي لديه ما يمتلكه في حال فقد بعضا منه.
وبذلك يصل المرء إلي حالة من عدم الشبع لا تعرف حدودا تؤدي به إلي السعي لتملك أكثر عدد ممكن من الأشياء .
الكريم لا ينتظر حتي كلمة شكر من الآخرين ، فكل ما يتطلع إليه ويأمله هو أن يكون ما قام به مفيداً.
فانتظار الشكر أمر مرتبط بالأنا الموضوعي
لا يمكن أن يكون الأنا الموضوعي كريماً لأنه يسعي دائما للتملك بكل خوف وقلق.
الأنا الموضوعي لا يحب  العطاء وإذا ما أعطي شيئاً فإنه يأمل أن يأخذ مقابله ما هو أحسن منه.
الشخص الذي تجاوز أناه الموضوعي هو الشخص الذي قرر أن يعطي ضمن وعي الأنا المراقِب وهذا الشخص يمتلك رؤية مختلفة إذ يشعر بأنه كلما أعطي أصبح أكثر حرية وأكثر علما لأنه يعرف أن العطاء خدمة.
عندما يدخل محارب وصل إلي مستوي الوعي المراقب إلي وسط ما، ينظر إلي هذا الوسط بنية تقول :" ما الذي يمكن أن أتعلمه من هذا الوسط ؟" وكيف يمكن أن أقدم خدمة لهذه اللوحة الكبيرة ؟
وكيف يمكنني أن أضيف قيمة جديدة إلي هذا الوسط لأجعل حياتي أكثر قيمة وذات معني؟
في حين ينظر إنسان ، يُقاد من قبل أناه الموضوعية ، إلي هذا الوسط ولسان حاله يقول : من من هؤلاء أستطيع استخدامه من أجل مصالحي الخاصة؟

نعم انا أيضا أضع الإشارات علي الكتاب أثناء القراءة وإذا لم أجد قلما أثناء القراءة أشعر أن شيئاً ما ينقصني.

لايمكن للناس الذين يخافون من الذين يحبونهم أنيثقوا بالآخرين.
ولكن تجاربي علمتني شيئاً واحداً ألا وهو أن أكثر الحقائق المخيفة هي تلك الحقائق البسيطة التي نعرفها لدرجة أننا لا نجد حاجة للحديث عنها.

 تبدأ الشجاعة بالتعبير عن نفسها لحظة انفلاتها من مراقبة الأنا الموضوعي.

0 التعليقات: