مطارحات مكيافيلي 23
سلامة الشعب هى
الشريعة العظمى
اللجوء الى الخدعة فى الحرب لا ينافى
المجد مطلقا
لا اعنى بالخداع اللجوء الى الكذب او نقض
العهود والاتفاقات التى تعقدها .
ضرورة الدفاع عن البلاد , سواء انطوى الدفاع
على مجد أو ذلة
فالدفاع عنها أمر طيب , مهما كانت
نتيجته
حوصر الجيش الرومانى وقنصله كما ذكرنا فى
المطارحة السابقة , وفرض السمنيون على الرومان شروطا مهينة . فقد اشترط هؤلاء , ان
يوضع النير فى رقابهم , وان يعودوا الى رومة دون سلاح او عتاد . وعرت الدهشة
القنصلين , وخيم اليأس على الجيش بأسره , ولكن الرسول الرومانى لوشيوس لينتولوس ,
قال للجميع بأن عليهم ان يقبلوا بكل شئ , رغبة فى انقاذ بلادهم , اذ ان بقاء رومة
متوقف على بقاء هذا الجيش , فأن من الواجب انقاذه مهما كان الثمن , وان من الخير
ان يدافع المرء عن بلاده بأى طريقة يستطيع , سواء انطوى دفاعه على المجد او على
المهانة , اذ لو تم انقاذ هذا الجيش , فأن رومة تستطيع ان تمحو العار فى الوقت
المناسب .
على الانسان ان لا يحافظ على الوعود التى
تعطى بالإكراه
تتعرض جميع الوعود التى تمت بالإكراه الى
الخلف , عندما تزول القوة التى فرضتها .
إن الشعبين الألمانى والفرنسى , كانا
دائما مشبعين بالطمع والكبرياء والشراسة وعدم الصدق وهى خصائص اربع , اتصف بها
هذان الشعبان .
0 التعليقات:
إرسال تعليق