17‏/08‏/2015

مطارحات مكيافيلي 20

مطارحات مكيافيلي 20 

        الأسباب التى تدعو الشعب إلى الشروع فى تأييد مواطن معين وما تنطوى عليه هذه الاسباب من شهرة وشائعات وآراء , وهل يكون الشعب أكثر حكمة من الامير فى تعيينات أصحاب المناصب ؟
        الطريقة التى يقدر فيها الشعب كفايات المرشحين فى الانتخاب .

        اباء هؤلاء المرشحين كانوا من ذوى المكانة الذين أدوا خدمات جلىلة لبلادهم , مع التأكيد على الافتراض القائل بأن الابناء لا بد وان يكونوا كآبائهم ما لم تقم الدلائل على عكس هذا الافتراض من ناحية اعمالهم .


         الاخطار التى يتعرض لها من يتولى دورا قياديا فى النصح باتباع سبيل معين من العمل وكيف تكون هذه الاخطار أعظم وأشد عندما يكون سبيل العمل , من النوع غير المألوف .

                      نصائح الى القادة فى الميدان

           الاسباب التى جعلت الناس وتجعلهم ينظرون إلى
           الفرنسيين (1) عند بدء المعركة وكأنهم فوق مستوى              
          الرجال وعند انتهائها على انهم دون مستوى النساء

      ان الجيوش تكون على ثلاثة أنواع : يتميز النوع الأول من الجيوش بالحماس والنظام , ويؤدى النظام الى توليد الحماس والشجاعة . ولا يستطيع اى انسان فى الجيوش الحسنة التنظيم , ان يقوم بأى عمل الا ضمن ما تقضى به الأنظمة .


      ( اذا اساء أمر الجيش فقد رجاله احترامهم للناس و اجلالهم للآلهة , وامتنعوا عن اطاعة مراسيم القادة أو اشارات الفؤول , ويغدون جنودا لا ذخائر لديهم , يطوفون هناك وهنالك فى اراض معادية وصديقة على حد سواء , فلقد نسوا قسمهم , وأخذوا يسرحون انفسهم من الجيش دون اذن , وفى أى وقت يشاؤون ويتركون راياتهم دون حراسة , ولا يجتمعون او ينصرفون حسب اوامر القيادة , وسيقاتلون ليلا نهارا , سواء اكان المكان صالحا للقتال او غير صالح , وبأمر أو بدون امر من قائدهم , ولن يحافظوا على مراكزهم فى افواجهم أو فى صفوفهم , وإنما يكونون اشبه بعصابات اللصوص , فهم جنود تعمهم الفوضى , ويفتقرون الى الهداية , ولا يعرفون معنى الانضباط أو الطاعة ) . و اذا ما طبقنا هذه القواعد , امكننا ان نرى على الفور ما اذا كانت الجندية فى يومنا هذا من النوع الفوضوى و الاعمى والجاهل للانضباط والطاعة , وما اذا كانت فى منأى عما يصح تسميته بالجندية حقا , ومدى ما فيها من بعد عن الحماس والنظام اللذين ميزا الجيش الرومانى و او الحماس وحده الذى كان طابع الغاليين .

0 التعليقات: