علم نفسك التفكير 6
قبل الدخول في تفاصيل كل مرحلة من المراحل الخمسة للتفكير من المفيد أن نقوم بمراجعة أهم العمليات الأساسية في التفكير، والعمليات الأساسية التي سننظر إليها هنا :
1- ثنائية العام والمحدد
2- عملية التخيل أو التصور
3- عملية توجيه الإنتباه
4- عملية التمييز والمطابقة
5- عملية دراسة الخيارات والانتقال
1- ثنائية العام والمحدد :
تخيل صقرين أحدهما يتمتع بقدرة بصرية فائقة والآخر يعاني حسر نظر وكلاهما يعيش علي غذاء مكون من الضفادع والزواحف
الصقر الحاد البصر يتمكن من رؤية ضفدعه من ارتفاع شاهق فينقض عليها ويأكلها ، ولأنه يتمتع ببصرحاد فإنه يعتمد في غذائه علي الضفادع ويتجاهل أمر الفئران والزواحف . أما الصقر حسير البصر فإنه لا يستطيع فعل ذلك ، ولذلك عليه أن يكون مفهوما عاما عن جميع الأشياء الصغيرة التي تتحرك ، وعندما يري هذا الصقر شيئاً متحركا يقوم بالانقضاض عليه ، فيحصل أحيانا علي ضفدع وأحيانا أخري علي فأر أو ضب ، وقد يحصل علي دمية طفل متحركة
إذا سألنا الناس عن رأيهم قالوا أن الصقر الحاد البصر هو المتفوق ، ولكن هذا خطأ من بعض الجوانب ، ذلك أنه إذا نفقت الضفادع نفق معها الصقر الأول علي الفور ، أما الصقر ذو النظر الحسير فإنه يتمتع بمرونة أكبر ، وتأتي هذه المرونة من المفهوم الواسع غير المحدد عن الأشياء الصغيرة التي تتحرك
مثال آخر : أُعطيت دارات كهربائية يسيرة لبعض طلاب الإلكترونيات وكلب منهم إكمالها ، وفي أثناء العمل احتج 97% منهم علي عدم وجود ما يكفي من الأسلاك المعدنية لإكمال الدارة ، فيما تمكن 3% منهم فقط من إكمال الدارة ، ما الذي حدث هنا ؟
3% كان لديهم مفهوم عام واسع غير محدد عن الحاجة إلي سلك واصل ما ، ولأن الاسلاك لم تكن متوافرة بدؤوا بالبحث عن نوع آخر من أدوات الوصل ، فاستخدموا مفك البراغي ذاته في إكمال الدارة
لاحظ الفرق بين المطلبين التاليين :
1- أريد بعض الغراء لوصل هاتين القطعتين الخشبيتين
2- أريد طريقة ما لوصل هاتين القطعتين الخشبيتين
المطلب الأول محدد جدا ، وإذا لم يتوافر الغراء لن نتمكن من إنجاز العمل .. وقد لا يكون الغراء هو الأداة الفضلي لوصل القطعتين الخشبيتين في هذه الحالة
أما المطلب الثاني فيتضمن الكثير من الطرق البديلة لوصل هاتين القطعتين معا مثل الغراء أو المسامير أو البراغي أو الحبال أو غير ذلك مما يسمح بالمرونة ويتيح فرص التفكير بخيارات أخري إن لم يكن الغراء متوافرا
يتميز المفكرون البارعون بقدرة عظيمة علي الانتقال من التفاصيل إلي ما هو شامل ، أي من المحدد إلي العام وبالعكس
المفهوم العام غير المحدد يسمح لنا بالبحث بمرونة أكثر وشمولية أكبر ، كما يسمح بتقويم جميع الخيارات المتوافرة لدينا ، هذه القدرة علي الانتقال من التفاصيل المحددة إلي المفهوم الشامل تسمي اصطلاحيا بالتجريد
عندما نفكر نشجع علي التفكير بدقة ولكني أشجعك هنا علي أن تكون شاملا ، ولكن عليك بالضرورة اتخاذ الاتجاه الصحيح ولو علي نحو ضبابي
قبل الدخول في تفاصيل كل مرحلة من المراحل الخمسة للتفكير من المفيد أن نقوم بمراجعة أهم العمليات الأساسية في التفكير، والعمليات الأساسية التي سننظر إليها هنا :
1- ثنائية العام والمحدد
2- عملية التخيل أو التصور
3- عملية توجيه الإنتباه
4- عملية التمييز والمطابقة
5- عملية دراسة الخيارات والانتقال
1- ثنائية العام والمحدد :
تخيل صقرين أحدهما يتمتع بقدرة بصرية فائقة والآخر يعاني حسر نظر وكلاهما يعيش علي غذاء مكون من الضفادع والزواحف
الصقر الحاد البصر يتمكن من رؤية ضفدعه من ارتفاع شاهق فينقض عليها ويأكلها ، ولأنه يتمتع ببصرحاد فإنه يعتمد في غذائه علي الضفادع ويتجاهل أمر الفئران والزواحف . أما الصقر حسير البصر فإنه لا يستطيع فعل ذلك ، ولذلك عليه أن يكون مفهوما عاما عن جميع الأشياء الصغيرة التي تتحرك ، وعندما يري هذا الصقر شيئاً متحركا يقوم بالانقضاض عليه ، فيحصل أحيانا علي ضفدع وأحيانا أخري علي فأر أو ضب ، وقد يحصل علي دمية طفل متحركة
إذا سألنا الناس عن رأيهم قالوا أن الصقر الحاد البصر هو المتفوق ، ولكن هذا خطأ من بعض الجوانب ، ذلك أنه إذا نفقت الضفادع نفق معها الصقر الأول علي الفور ، أما الصقر ذو النظر الحسير فإنه يتمتع بمرونة أكبر ، وتأتي هذه المرونة من المفهوم الواسع غير المحدد عن الأشياء الصغيرة التي تتحرك
مثال آخر : أُعطيت دارات كهربائية يسيرة لبعض طلاب الإلكترونيات وكلب منهم إكمالها ، وفي أثناء العمل احتج 97% منهم علي عدم وجود ما يكفي من الأسلاك المعدنية لإكمال الدارة ، فيما تمكن 3% منهم فقط من إكمال الدارة ، ما الذي حدث هنا ؟
3% كان لديهم مفهوم عام واسع غير محدد عن الحاجة إلي سلك واصل ما ، ولأن الاسلاك لم تكن متوافرة بدؤوا بالبحث عن نوع آخر من أدوات الوصل ، فاستخدموا مفك البراغي ذاته في إكمال الدارة
لاحظ الفرق بين المطلبين التاليين :
1- أريد بعض الغراء لوصل هاتين القطعتين الخشبيتين
2- أريد طريقة ما لوصل هاتين القطعتين الخشبيتين
المطلب الأول محدد جدا ، وإذا لم يتوافر الغراء لن نتمكن من إنجاز العمل .. وقد لا يكون الغراء هو الأداة الفضلي لوصل القطعتين الخشبيتين في هذه الحالة
أما المطلب الثاني فيتضمن الكثير من الطرق البديلة لوصل هاتين القطعتين معا مثل الغراء أو المسامير أو البراغي أو الحبال أو غير ذلك مما يسمح بالمرونة ويتيح فرص التفكير بخيارات أخري إن لم يكن الغراء متوافرا
يتميز المفكرون البارعون بقدرة عظيمة علي الانتقال من التفاصيل إلي ما هو شامل ، أي من المحدد إلي العام وبالعكس
المفهوم العام غير المحدد يسمح لنا بالبحث بمرونة أكثر وشمولية أكبر ، كما يسمح بتقويم جميع الخيارات المتوافرة لدينا ، هذه القدرة علي الانتقال من التفاصيل المحددة إلي المفهوم الشامل تسمي اصطلاحيا بالتجريد
عندما نفكر نشجع علي التفكير بدقة ولكني أشجعك هنا علي أن تكون شاملا ، ولكن عليك بالضرورة اتخاذ الاتجاه الصحيح ولو علي نحو ضبابي
0 التعليقات:
إرسال تعليق