13‏/12‏/2010

الروحانية في الفن 4

الروحانية في الفن 4



النظرية هي المصباح الذي يضيئ أفكار الأمس المتحجرة والماضي البعيد

ومن ثم يستحيل وضع نظرية لمبدأ يسري علي اشياء تكون في المستقبل ، وما من شئ ينتمي إلي روح المستقبل إلا وكان تحققه في الإحساس ، والطريق الوحيد لهذا الإحساس هو موهبة الفنان


إن الإيقاع الناشئ عن تكرار لفظة بعينها عبر مسافات زمنية محددة ليس مجرد تنظيم شكلي محض ، بل ينفلت منه ما يمكن وصفه بالروحانية ، قد تستمع بالمصادفة إلي نغمة مرحة أو حزينة فإذا بها تكشف لنا عن لحظة عاطفية قديمة ، ولا تري كيف تم هذا الإيقاظ ، ولا كيف أتيح للروح أن تشرق .


إن الفنان هنا لابد له من رعشة الروح تلك . إن كل ما يستطيعه ليس أيقاظ شئ في ذاكرة المتلقي ، بل في خلق نظام إيقاعي ، وإيحائي يتجاوز به حدود المعني المباشر ، إلي منطقة يمكن أن نطلق عليها منطقة مخاطبة الأرواح

عند (شونبرج ) حرية الإبداع ليست مطلقة وأن كل عنصر ينجز قدراً محدوداً من الحرية ، ولكن .. ما من عبقري ، مهما بلغت عبقريته يستطيع أن يتعدي حدود حريته ، ولكن مقدار حرية كل عصر يجب أن يزيد باستمرار

هنري ماتيس أحد أعظم شباب فرنسا ، فهو يرسم صورا ولكنه يتجاوز المرئي إلي الإيحاء بما هو روحي

أوصي سقراط بمعرفة النفس فقال أعرف نفسك ولكن يحتاج الوصول إلي هذه الغاية مكابدة طويلة

الاستعارات المنهجية بين الفنون المختلفة تثري بعضها بعضا ، علي شرط ألأا تكون الاستعارة متعسفة

لا يستطيع الرسام إلا أن يقدم لنا رسالته في لحظة واحدة من الزمن
بينما بعض الفنون الأخري تمتلك الإيقاع الزمني

0 التعليقات: