22‏/12‏/2010

علم نفسك التفكير 3

علم نفسك التفكير 3


لم يبد سقراط اهتماما في أن يكون مفكرا استدلاليا أو صاحب مذهب فلسفي ، فقد كان هدفه أن يزيل الهراء والسخافات ، ولذلك لم يكن يعني في مناظراته وحواراته أن يصل إلي نتيجة محددة .. لقد كان يعمد إلي دحض الأخطاء التي يقع فيها الآخرون من دون أن يطرح بديلا محددا ، إيمانا منه بأن دحض الأفكار الخاطئة يعني بالمحصلة الإبقاء علي الصواب وحده إلي جانب إيمانه بضرورة أن يصل كل إنسان بذاته إلي هذا الصواب ، ولعل هذا السلوك هو الذي قادنا إلي الولع بالنقد ، فنحن نؤمن بأن الإشارة إلي ماهو خاطئ أكثر أهمية من إنشاء ما هو مفيد

أفلاطون عرف سقراط وتتلمذ عليه نحو عشرين سنة


و سقراط وأرسطو وأفلاطون خلفوا لنا نظام تفكير قائم علي :


1- التحليل
2- المحاكمة العقلية
3- التصنيف
4- المناقشة
5- النقد

وفي إطار هذه النقاط نتحسس مسارنا بتصنيف تجاربنا السابقة ضمن مجموعات خاصة بكل منها ، أو بالاعتماد علي مبادئ مستقاة من الماضي . ويعد هذا كافيا وافيا في عالم مستقر ومتوازن يبدو مستقبله شبيها بماضيه . ولكنه ليس كافياً في عالم متغير لا تنطبق عليه الأطر والتصنيفات القديمة ، وهذا يعني أننا نحتاج في مثل هذا العالم إلي تخطيط طريق تقدمنا أكثر من إعتمادنا علي المحاكمة العقلية


فنظام التفكير التقليدي يفتقر إلي الطاقة البناءة والطاقة الإبداعية والطاقة التخطيطية


0 التعليقات: