الروحانية في الفن 2
كل عمل فني هو وليد عصره والعصر – في معظم الأحوال- هو المنبع الأصيل لعواطفنا الفردية ، ومن ثم فإن كل مرحلة ثقافية تنتج الفن الذي ينتمي إليها والذي يستحيل أن يتكرر وما من محاولة أو جهد لإحياء مبادئ فن زمن مضي إلا وكان المنتج مسخاً شائهاً
علينا أن نفرق بين نوعين من المشابهات :
1- المشابهات الخارجية وهذه لا مستقبل لها
2- المشابهات الداخلية فهذه باطنية روحانية تحتفظ ببذرة المستقبل والتحدي للفلسفة المادية التي أفقرت روح الإنسان ، وحاصرته بالشك ، وبددت مثله العليا ، وأقامت حاجزا بين أرواحنا وأرواح أجدادنا البدائيين
في كل لوحة عمرً سجين ، وحياة بطول ذلك العمر ، من المخاوف والشكوك والآمال والأفراح
ففي كل لوحة رسالة يريد أن يبلغنا إياها هذا الفنان ولكن أي رسالة ؟
يجيب شومان : أن يفيض النور في الظلام الذي يغرق قلوب البشر وهذه هي مسؤولية الفنان وواجبه
ويجيب تولستوي : إن الفنان إنسان قادر علي أن يرسم ويلون أي شئ
المشاهدين ينظرون إلي العمل الفني بعيون باردة ، وعقول لا تبالي أما الهواة فإنهم يتوقفون عند حدود المهارة ( إعجاب مبهور بمن يمشي علي حبل ممدود ) ويستمتعون بطريقة الرسم والتلوين (استمتاع آكل الجاتوه) أما الأرواح الجائعة فإنها تنصرف وهي جائعة
المعني الحقيقي الباطني للفن هو حياة الألوان وما عدا ذلك فهو إهدار للفن والطاقة الفنية
النتيجة الطبيعية للفن المادي غير الهادف هي الشللية والمؤامرات والتباغض والتحزب والمشايعة ، فإذا كانت المادية قد أنتجت هذا اللون من الفنانين فقد انتجت فنا لا يصلح أن يكون أبا للمستقبل
إن الحياة الروحية التي يشكل الفن عنصرا من أهم عناصرها تمثل حركة مركبة ورغم ذلك فمن الممكن تعريفها بيسر وسهولة : إنها حركة تمضي إلي الأمام وإلي أعلي إن هاتين الحركتين اللتين تشيران إلي التقدم تنشأ من حبات العرق ، من الآلام والمخاوف ، من مقاومة الحواجز ، والعوائق ، وأشواك الشر المتجدد ، وعتمة الطريق ، في العتمة يولد (المنقذ) الذي يتميز عنا ببصيرة ثاقبة تكشف الطريق إلي المستقبل وتهدي التائهين إلي الأمام وإلي الاعلي
كل عمل فني هو وليد عصره والعصر – في معظم الأحوال- هو المنبع الأصيل لعواطفنا الفردية ، ومن ثم فإن كل مرحلة ثقافية تنتج الفن الذي ينتمي إليها والذي يستحيل أن يتكرر وما من محاولة أو جهد لإحياء مبادئ فن زمن مضي إلا وكان المنتج مسخاً شائهاً
علينا أن نفرق بين نوعين من المشابهات :
1- المشابهات الخارجية وهذه لا مستقبل لها
2- المشابهات الداخلية فهذه باطنية روحانية تحتفظ ببذرة المستقبل والتحدي للفلسفة المادية التي أفقرت روح الإنسان ، وحاصرته بالشك ، وبددت مثله العليا ، وأقامت حاجزا بين أرواحنا وأرواح أجدادنا البدائيين
في كل لوحة عمرً سجين ، وحياة بطول ذلك العمر ، من المخاوف والشكوك والآمال والأفراح
ففي كل لوحة رسالة يريد أن يبلغنا إياها هذا الفنان ولكن أي رسالة ؟
يجيب شومان : أن يفيض النور في الظلام الذي يغرق قلوب البشر وهذه هي مسؤولية الفنان وواجبه
ويجيب تولستوي : إن الفنان إنسان قادر علي أن يرسم ويلون أي شئ
المشاهدين ينظرون إلي العمل الفني بعيون باردة ، وعقول لا تبالي أما الهواة فإنهم يتوقفون عند حدود المهارة ( إعجاب مبهور بمن يمشي علي حبل ممدود ) ويستمتعون بطريقة الرسم والتلوين (استمتاع آكل الجاتوه) أما الأرواح الجائعة فإنها تنصرف وهي جائعة
المعني الحقيقي الباطني للفن هو حياة الألوان وما عدا ذلك فهو إهدار للفن والطاقة الفنية
النتيجة الطبيعية للفن المادي غير الهادف هي الشللية والمؤامرات والتباغض والتحزب والمشايعة ، فإذا كانت المادية قد أنتجت هذا اللون من الفنانين فقد انتجت فنا لا يصلح أن يكون أبا للمستقبل
إن الحياة الروحية التي يشكل الفن عنصرا من أهم عناصرها تمثل حركة مركبة ورغم ذلك فمن الممكن تعريفها بيسر وسهولة : إنها حركة تمضي إلي الأمام وإلي أعلي إن هاتين الحركتين اللتين تشيران إلي التقدم تنشأ من حبات العرق ، من الآلام والمخاوف ، من مقاومة الحواجز ، والعوائق ، وأشواك الشر المتجدد ، وعتمة الطريق ، في العتمة يولد (المنقذ) الذي يتميز عنا ببصيرة ثاقبة تكشف الطريق إلي المستقبل وتهدي التائهين إلي الأمام وإلي الاعلي
0 التعليقات:
إرسال تعليق