إدارة المعرفة والإبداع المجتمعي 10
نقد الفكر المتعصب وتجزئة الواقع المتكامل
نسيج الحياة في مجتمعات العالم الثالث ومنها بلداننا العربية ، الغالبية يشدون بعضهم لتحت مع سبق الإصرار والترصد وهنا لابد من التوقف عند الحقائق التالية :
1- أي شئ في هذه الحياة هو جزء من كل وهذا الكل هو جزء من كل آخر علي مستوي أعلي .. وهكذا الدنيا بدءا من الإلكترون والذرة ومرورا بالجزئ .. والدم .. والإنسان والشارع والبرلمان والدولة وحتي الكرة الأرضية
2- إن السلوك القائم علي التعصب للجزء دون إدراك نقاط التلامس والتفاعل والحركة مع بقية أجزاء الكل يفصل الإنسان عن طبيعة الدنيا ، وبالتالي فالإنسان هنا ينفصل عن إنسانيته ويبحث عن الاختلاف مع الآخرين حيث يقوده التعصب إلي تفاعلات متسلسلة من التطاحن والهدم وتتشتت الجهود ويضيع الإحساس بالزمن
3- حتي إذا ما حدث تفوق ما نتيجة سلوك تجزيئي فهو تفوق مؤقت يؤدي إلي زيادة حدة الاختلاف والتدهور علي المدي الطويل
4- إن إدراك طبيعة (كلية) الأشياء بمعني ارتباط الجزء ببقية الأجزاء في إطال الكل هو تصاعد لتكامل الأفكار والأقوال والأفعال عند نهج السلوك التكاملي وليس التجزيئي
5- إن السلوك التكاملي لا يعني عدم الاختلاف ، بل يعني إدراك وجاهة الاختلاف مع الآخرين بمعني أن التحدي لا يكون بين الفرد والفرد ، أو بين الفئة والأخري ، أو بين الحزب والحزب الآخر ، أو بين دولة وأخري .. وإنما يكون التحدي مع الذات ، مع الطبيعة مع متطلبات التنمية والتطور ففي كل من الذات والطبيعة و التنمية والتطور نقاط ضعف وتحد وهناك حاجة لأن تتعاون كل الفئات أو الأجزاء أو المجتمعات مهما اختلفت علي عبور التحدي ، هذا هو التناغم الإنساني الذي يؤدي إلي جماعية الإبداع سواء في التنمية أو في العلم والتكنولوجيا أو في الأدب والفن
إن التجزيئية في مجتمعاتنا العربية عيب متغلغل في مختلف المستويات ( الإقليمية والوطنية ) ويظهر ذلك في انفصال الفكر عن الفعل
ومما ساعد علي هذه التجزيئية اختفاء التفكير العلمي السليم في الممارسة اليومية لحياة الإنسان العربي
نقد الفكر المتعصب وتجزئة الواقع المتكامل
نسيج الحياة في مجتمعات العالم الثالث ومنها بلداننا العربية ، الغالبية يشدون بعضهم لتحت مع سبق الإصرار والترصد وهنا لابد من التوقف عند الحقائق التالية :
1- أي شئ في هذه الحياة هو جزء من كل وهذا الكل هو جزء من كل آخر علي مستوي أعلي .. وهكذا الدنيا بدءا من الإلكترون والذرة ومرورا بالجزئ .. والدم .. والإنسان والشارع والبرلمان والدولة وحتي الكرة الأرضية
2- إن السلوك القائم علي التعصب للجزء دون إدراك نقاط التلامس والتفاعل والحركة مع بقية أجزاء الكل يفصل الإنسان عن طبيعة الدنيا ، وبالتالي فالإنسان هنا ينفصل عن إنسانيته ويبحث عن الاختلاف مع الآخرين حيث يقوده التعصب إلي تفاعلات متسلسلة من التطاحن والهدم وتتشتت الجهود ويضيع الإحساس بالزمن
3- حتي إذا ما حدث تفوق ما نتيجة سلوك تجزيئي فهو تفوق مؤقت يؤدي إلي زيادة حدة الاختلاف والتدهور علي المدي الطويل
4- إن إدراك طبيعة (كلية) الأشياء بمعني ارتباط الجزء ببقية الأجزاء في إطال الكل هو تصاعد لتكامل الأفكار والأقوال والأفعال عند نهج السلوك التكاملي وليس التجزيئي
5- إن السلوك التكاملي لا يعني عدم الاختلاف ، بل يعني إدراك وجاهة الاختلاف مع الآخرين بمعني أن التحدي لا يكون بين الفرد والفرد ، أو بين الفئة والأخري ، أو بين الحزب والحزب الآخر ، أو بين دولة وأخري .. وإنما يكون التحدي مع الذات ، مع الطبيعة مع متطلبات التنمية والتطور ففي كل من الذات والطبيعة و التنمية والتطور نقاط ضعف وتحد وهناك حاجة لأن تتعاون كل الفئات أو الأجزاء أو المجتمعات مهما اختلفت علي عبور التحدي ، هذا هو التناغم الإنساني الذي يؤدي إلي جماعية الإبداع سواء في التنمية أو في العلم والتكنولوجيا أو في الأدب والفن
إن التجزيئية في مجتمعاتنا العربية عيب متغلغل في مختلف المستويات ( الإقليمية والوطنية ) ويظهر ذلك في انفصال الفكر عن الفعل
ومما ساعد علي هذه التجزيئية اختفاء التفكير العلمي السليم في الممارسة اليومية لحياة الإنسان العربي
0 التعليقات:
إرسال تعليق