30‏/03‏/2010

الأمة المسلمة 9

العنصر الثاني : الهجرة والمهجر

الهجرة معناها : الانتقال وهي نوعان : انتقال حسي ، وانتقال نفسي
الانتقال الحسي : يعني الانتقال من مجتمعات الكفر والشرك إلي مجتمع الإيمان
الانتقال النفسي : يعني الانتقال من ثقافة مجتمعات غير المؤمنين بنظمها وعقائدها وأخلاقها وقيمها وعادتها وتقاليدها وتطبيقاتها المختلفة إلي ثقافة الإيمان بمظاهره وتطبيقاته ومؤسساته وإلي هذا النوع أشار القرآن في قوله تعالي : " والرجز فاهجر" وقوله " واصبر علي مايقولون واهجرهم هجرا جميلا " وقوله " فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلي ربي "

أهمية الهجرة :
1- تخليص المؤمنين من العوز وعدم الأمن ثم إطلاق قدراتهم الدفاعية والإنتاجية في أيام السلم والحرب سواء
2- هي أن الهجرة بمعناها النفسي والحسي تنسجم مع حقيقة من الحقائق الكبري التي يطرها الإسلام عن الوجود وهذه الحقيقة هي استمرارية الخلق ، واستمرارية الخلق هذه ترفد الحياة دائما بالجديد من الأفكار والأشخاص والأشياء

ومن المحزن أن لا يبرز فقه للجنسية والمواطنة القائمة علي مفهوم الهجرة هذا في الوقت الذي نشاهد أثر قوانين الهجرة التي تتبناها الولايات المتحدة الأمريكية في تجميع العناصر ذات الكفاءات العالية من أقطار الأرض كلها ثم إطلاق قدراتها وإرادتها لما فيه قوة الولايات المتحدة واحتلالها مكان الصدارة في العالم كله

دور التربية في بلورة عنصر الهجرة :


لابد للتربية الإسلامية أن تعمل علي تحقيق أمرين :
1- تدريب إنسان التربية الاسلامية علي مراجعة الموروثات الثقافية والاجتماعية المنحدرة من كل جيل ، وتنمية القدرة علي التفكير واكتشاف الجوانب التي عدا عليها الخطأ أو الافساد في الفهم والتطبيق .، أو تلك التي مضي زمنها وبطل مفعولها ، ثم القدرة علي التخلص منها ومن آثارها .
2- تدريب المتعلمين علي فقه نموذج المثل الأعلي اللازم لزمنهم ثم تنشئتهم علي استيعاب تفاصيل المثل الأعلي الجديد .

0 التعليقات: