28‏/03‏/2010

كتب وكتاب - 13

قارب بلا صياد

أليخاندرو كاسونا
وهي أحسن ما كتب كتبها سنة 1945 وهي رمز علي صراع بعض رجال المال ، واستعدادهم لأي شئ في سبيل المال والشركات والأسهم والسندات ولهم في هذا العبث القاسي شريك دائم ، هو الشيطان
في حوار بين الشيطان وأحدهم
يقول الشيطان له : ولكنك مثلا عندما تقرر أن تغرق السوق في مكان ما ببضاعتك فأنت تتسبب في إفلاس كثيرين .. هل تفكر في أنك كنت السبب في أن ألوفا من الناس فقدوا موارد عيشهم .. أغلقت مصانعهم ودكاكينهم وألقيت بأسرهم في الطريق .. ومات الكثيرون منهم لهذا السبب ..

لا مكان للإنسان في الدنيا إلا حيث يحب
قلبا يعمره الحب لا مكان فيه للشيطان
ليس في الدنيا أروع من ختام مجيد لحياة إنسان صادق

إنسان عرف كيف يحتمل أوصاب الحياة آلامها في صمت وثبات ، حتي إذا وافاه القدر المحتوم مضي والدنيا علي رسله تردد ما كان يقول ..

وله أيضا
الأشجار تموت واقفة
و ثلاث زوجات صالحات
 ...................................

رجل بمعني الكلمة
ميجيل دي أونامونو

تنقله من ميدان إلي ميدان وانصرافه إلي الخصومات والمساجلات ،، ثم طموحه إلي شئ لم يتبينه في وضوح ، كل هذه وقفت به عن الوصول إلي شئ كامل في أي من هذه الميادين فلقد كتب في الفلسفة واللاهوت والفكر السياسي والقصة والمسرح وأجاد في معظم ما كتب ولم يستطع مع علمه الغزير وملكاته الفكرية النادرة أن ينشئ عملا حاسما بارز الملامح


فليس هناك بناء فكري متكامل منسوب إلي أونامونو ، ليست هناك نظرية كبري أو آراء واضحة المعالم ، وإنما هناك قطع صغيرة معظمها جميل وبعضها رائع
وعندما قرأت كتابه المبدع المعني الفاجع للحياة أحسست أنني قرأت مقدمة وأن الكتاب آت بعد ذلك
وأجمل كتبه علي الاطلاق – في رأيي –هو تاريخ الدون كيخوته وسانشو
الوصول إلي القمة في أي ميدان من ميادين الرواية يتطلب تخصصا فيه وانقطاعا له

0 التعليقات: