15‏/03‏/2010

تربية الأبناء في الزمن الصعب 3

إن احتياج الطفل منذ عامه الثالث للخروج من المنزل ( الحضانة) إحتياج أساسي ليزول عنه لونان من الوهم الذي صنعه الكبار :

الوهم الأول أنه إمبراطور متوج علي عرش كل القلوب
والوهم الثاني أن يري المجتمع الكبير في نطاق آخر غير نطاق الأسرة

المياة الغازية تفسد أمزجة الاطفال كما أنها تفسد أمزجتنا نحن ، والعالم العربي الآن يتجه إلي احتساء النعناع والقرفة والينسون ،
اليابانيين يقدمون الملوخية كشراب قادم من الشرق رغم أن الملوخية طعام وليس شراب

الطفل العربي في بلاد الخليج يعاني من سوء التغذية بينما يعاني الآباء من كثرة الغذاء

إن في داخل كل طفل قدراً هائلاً من الحكمة نحتاجه نحن الكبار كما أن في داخل كل منا طفلا يرغب في الانطلاق للعب مع الصغار

الحضانه أمر مرغوب فيه شرط أن يكون بالتدريج بمعني أن تقضي الام مع الطفل ساعة من اليوم الاول ثم تغيب عنه ساعة وتعود لتجلس معه ربع ساعة أخري ثم تنصرف وفي اليوم التالي تجلس معه نصف ساعة ثم تتركه لمدة ساعة وتعود ثم تتركه ليذهب مع والده في الصباح إلي الحضانة إنه بذلك يتعلم الانغماس في مجتمع جديد

إذا أخطأ الابن بما يعاقب عليه عاقبه علي الفور ليعرف أن هناك حدوداً للسلوك في الحياة يجب ألا يتخطاها
ولكن إنتبه أن يكون ضربه عقابا لا غيظاً

أحيانا يهرب الابن من جبروت الاب بالتفوق في المواد التي يكرهها الاب ويهمل المواد الاخري التي يجبره الاب علي إيجادتها

رد الفعل الفوري النابع من الحب والحزم أمر أكثر أهمية من كل النظريات العلمية التي نشأت في أي زمان وأي مكان

أي تردد في في عقاب الابن علي الخطأ والتفرغ للسؤال عن النظريات هو الذي ينشئ أطفالا مدللين دائمي اللجاجة والإزعاج

هذا الحزم التلقائي يقي المراهق نفسه من دوامات تمرد يكرهه هو في قرارة نفسه

غريب أمر الحب في هذه الحياة ، فلا أحد يشبع منه ، وكل من يحصل عليه يشع بدفئه وصفاته علي من حوله

0 التعليقات: