21‏/03‏/2010

كتب وكتاب - 7

اكذبي .. فالكذب أسلم بكثير!

ألفونسو باسو

من عجب أن أعظم الموميديات في تاريخ الأدب كتبها أصحابها في أعسر الظروف وأحفلها بالآلام ..
خمسة عشر سنة وألفونسو باسو يحمل مسرحياته تحت إبطه ويتردد بها علي المسارح من مسرح لمسرح ، يأخذون منه الكراس ويضعونه في الدرج ، حتي إذا عاد ليسأل عن المصير ، فتحوا الدرج وناولوه الكراس ، مع ابتسامة عزاء
قصة معاناة وصبر طويلة حري بأدبائنا الشبان أن يعوها
ومن غريب المصادفات أنه كان يكره الارجنتين ويحمل عليهم ، وفي ذات يوم اجتمع علي شراب مع مخرج من الارجنتين وانطلق لسانه مع الخمر فقال في الارجنتين وأهلها ما شاء ..


وأمسك المخرج يده وقال : لو عرفت كيف تضع كلامك هذا في مسرحية لكسبنا مالاً.. أنا وأنت ..


فلما أفاق ألفونسو باسو أمسك بالقلم وكتب ..


وبعد أيام كان يحمل إلي المخرج كراسا عنوانه " لا تقل وداعا بل قل إلي اللقاء . "


وكانت فألا طيبا كانت وداعا للفقر والبرد والجوع


والفونسو باسو هو أعظم كتاب المسرحيات الضاحكة في أسبانيا إن لم نقل في أوروبا كلها

والقصة هي زوجة مريضة بالكذب وتقع جريمة قتل في منزلها وتحدث مفارقات كثيرة مضحكة وأثناء الجريمة ترغب الزوجة في الصدق وفي نهاية المواقف واكتشاف الجريمة يقول لها زوجها حيث حين حاولت الصدق حصلت جريمة قتل
إكذبي فالكذب أسلم بكثير
.........................................
الملل
ألبرتو مورافيا

لو أن ملل الناس أجمعين حط علي دفعة واحدة حتي صرت لا أعرف ماذا أصنع بنفسي لكان أهون علي من الساعات التي قضيتها مع هذه القصة - وهذا رأيي أيضاً مع إني قرأت نصفها فقط  نصف الملل فكيف بحال من قرأها كلها والعجيب أن تجد واحد مثل أنيس منصور يمدح مثل تلك الروايات ويقول عن الكاتب أنه عاش في حياته فكيف هي حياته - رحم الله الدكتور حسين مؤنس

0 التعليقات: