23‏/03‏/2010

كتب وكتاب - 10

واسيبونجو

خورخي إيكازا


لم تظهر خلال القرن الحالي إلا ثلاث قصص أجمع النقاد في المكسيك وبيونس ايريس وسانتياجو دي شيلي علي أنها أعمال جديرة بالتقدير وهي

1- السيدة باربرا رومولو جاييجو من فنزويلا – تعالج مشكلة الرقيق الأبيض
2- واسيبونجو خورخي إيكازا من الاكوادور – تدور حول مآساة الهنود الحمر
3- العالم واسع وغريب سيرو اليجريا من بيرو – تتعرض للسياسة في أمريكا الاسبانية

من بينن هذه الثلاث تبدو رواية " واسيبونجو " وكأنها أجرأ دراسة اجتماعية قام بها رجل في الحياة الامريكية اللاتينية ، إنها تعرض مأساة الهنود الحمر كاملة . دون مواربة أو تلطف ، دون خوف أو حتي حياء ، يعرض خورخي إيكازا مأساة ملايين من البشر هلك معظمهم والباقي في طريق الهلاك

واسيبونجو جلبت لمؤلفها المجد ولشقاء ، لفد هاجم فيها الآلهة الثلاثة التي تسيطر علي مصائر البشر هناك : أصحاب المال والإقطاعيات ، والكنيسة ، والحكومة .


هذه الثلاثة رمته عن قوس واحدة ووقفت له بالمرصاد ، قال إنه يعاني من نفس الجلادين الذين قضوا علي حياة كولومبوس
...................................

الأجنبي ( الغريب)
ألبيركامو ( ألبير كامي)

أثناء فوران الثورات ، يصعب إصدار الاحكام علي هذا أو ذاك من الكتاب الذين مهدوا لها أو عاشوا في غمارها ، لأن القيمة الحقيقية لكتاباتهم لا تتجلي إلا بعد زمان طويل ، بعد أن يهدأ الفوران وتستقر الأحوال أو يتحدد الاتجاه علي نحو ما ، هنا تعرف الاقدار ويتبين من كان يتكلم عن صدق وعلم ممن كان يجري في التيار أو يلقي الكلام علي عواهنه ، فقبل الثورة الفرنسية وأثنائها كتب مئات ، ولكن الذين ثبتوا منهم لامتحان الزمان العسير ثلاثة وهم


فولتير وروسو ومونتسكيو

الغريب من بواكير أعمال ألبير كامي كتبها وعمره 29 عاما ولكنها من أنضج مؤلفاته ، وهناك من يرون أنها أحسن ما كتب علي الإطلاق

قمة عمله القصصي تتجلي في قصته الطاعون


سر نجاحه أنه عرف كيف يعبر في براعة عن روح عصره ، إنه الوحيد الذي عرف كيف يكشف النفس الأوروبية خلال الحرب وما بعدها علي حقيقتها ويعرضها كما هي : بيأسها ، وسخافتها ، وبتهافتها علي كل ماهو تافه ورخيص هذا – علي وجه التفريب – ما قالته اللجنة التي قررت منحه جائزة نوبل للآداب سنة 1957

0 التعليقات: